“كاندي كراش” لعبة تستقطب النساء في الدرجة الأولى
زووم تونيزيا
| السبت، 12 أفريل، 2014 على الساعة 16:13 | عدد الزيارات : 1050
بالكاد يتسنى لإيما مارتيني، التي تعمل بدوام كامل وهي أم لثلاثة أطفال، الوقت للقيام بنشاطات خاصة، إلا أنها…
علب في كل ليلة لعبة “كاندي كراش” على هاتفها الذكي.
وهذه اللعبة التي يتم تحميلها بالمجان على الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة وصفحات “فيسبوك”، كانت تلعب حتى نهاية ديسمبر 700 مليون مرة في اليوم الواحد في أنحاء العالم أجمع. ويسعى فيها اللاعب إلى جمع مجموعة من ثلاث سكريات متماثلة على منصة إلكترونية من اللوحات المنسقة.
ولا شك في أن مبدأ اللعبة ليس بالجديد، وهو يشبه كثيرا ذلك المعتمد في لعبة “تيتريس” الناجحة، ويستخدم في ألعاب كثيرة على الكمبيوتر، غير أن النسخة التي طورتها مجموعة “كينغ ديجيتل انترتاينمت” البريطانية، نجحت في استقطاب جمهور واسع من اللاعبين واكتساب شهرة عالمية.
وأقرت إيما مارتيني البالغة من العمر 32 عاما بأن “اللعبة تسمح لي بألا أبقى مكتوفة اليدين في الظلمة لمدة 15 دقيقة”.
وخلافا للألعاب التقليدية التي قد تستغرق ساعات، يمكن لعب “كاندي كراش” لبضع دقائق لا غير بين موعدين أو في قاعة الانتظار.
وصرحت إيما وهي مساعدة تربوية في شرق إنجلترا بأنني “لا أحب الكمبيوتر كثيرا، وعندما يتسنى لي الوقت أفضل أن أقرأ كتابا”.
ووالدتها البالغة من العمر 52 عاما هي التي دفعتها إلى تحميل اللعبة، بعد أن أمطرتها بوابل من الدعوات على “فيسبوك”.
وهي باتت تلعب هذه اللعبة كل مساء بانتظار أن ينام ابنها الصغير البالغ من العمر 4 سنوات.
ويعزى النجاح الكبير الذي تلقاه اللعبة إلى مرونة استخدامها. وقد كشفت مجموعة “كينغ ديجيتل انترتاينمت” أن ثلثي محبي “كاندي كراش” هم من النساء.
وأكد مارك غريفيتس، مدير الوحدة الدولية للأبحاث في مجال الألعاب في جامعة نوتينغهام ترنت، أن “هذه اللعبة تلقى رواجا متزايدا في أوساط النساء”.
وقد تتحول لعبة “كاندي كراش” في بعض الأحيان إلى إدمان، فينسى الركاب وجهتهم، ويسهر الأولاد لساعات متأخرة في الليل للوصول إلى مراحل أكثر تقدما، وتطول فترة الاستراحة عند العمال.
وأضاف مارك غريفيتس الذي يلعب هذه اللعبة خلال رحلاته الطويلة لتناسي الألم الناجم عن مشاكل في عموده الفقري: “إن “كاندي كراش تتطلب تركيزا كاملا بنسبة 100%، فينسى اللاعب كل ما حوله”.
وهذه اللعبة تكون مجانية عند تحميلها، لكن يمكن للاعب شراء المساعدة أو حظوظ إضافية في مقابل دولار واحد في أغلب الأحيان.
ولا تزال هذه النشاطات المدفوعة الأجر قليلة جدا مع 4% من اللاعبين لا غير الذين يقومون بها، غير أنها تدر أرباحا طائلة على “كينغ ديجيتل انترتاينمت” التي بلغت مبيعاتها اليومية 850 ألف دولار، بحسب مجموعة الاستشارات “آي دي إيه تي إي”.
وبالاستناد إلى هذه النتائج المالية الإيجابية، أعلنت المجموعة عن نيتها طرح أسهمها في بورصة نيويورك.
ويقوم توم المهندس البالغ من العمر 22 عاما، بالتحايل على اللعبة ليكسب مزيدا من الوقت من دون أن يدفع أي بدل مالي، فيقدم ساعة هاتفه الذكي، الأمر الذي جعله يتأخر عن موعد عمله بعد أن توقف المنبه.