تعاني البيئة المحيطة بنا من تحدي كبير يتمثل في التلوث الذي يحدثه الإنسان بها.فالملوثات الصناعية والزراعية…
المحروقات والمخلفات المختلفة تشكل تهديدا حقيقيا على البيئة. ربما كان هذا التهديد غير واضح قديما, ولكن حاليا نحن نعيش فيه ونتأثر به. فدرجات الحرارة شديدة الإرتفاع أو الإنخفاض أو الأمطار المتلوثة أو العواصف والأعاصير التي تحدث في اماكن لم تكن تصيبها من قبل وأشكال المناخ المتغيرة, وهذا بخلاف إنتشار أمراض بعينها بسبب التلوث, كل هذا نعيش فيه ونراه بشكل متكرر. ومن أجل هذا بدأت الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا بالنظر في هذا الأمر وإقرار عدة طرق للمساعدة على الحد من التعدي على البيئة. فالمنتجات التكنولوجية المختلفة تشارك في تلويث البيئة بشكل كبير. فاغلبها يصنع من مواد خطرة وبها نسبة إشعاع. هذا بخلاف الإستهلاك العالي للطاقة من بعض الاجهزة الالكترونية وخاصة الحواسب المكتبية والكبيرة وهناك إتجاة حاليا من بعض الشركات لإنتاج أجهزة لا تحتوى على مواد مشعة أو خطرة. كما تتم أبحاث على تصنيع المنتجات من مواد قابلة للتحلل بعد التخلص منها بفترة وجيزة لا تتعدى 20 سنة. فالمواد التي تصنع منها المنتجات الإلكترونية حاليا بعضها غير قابل للتحلل وبعضها يتطلب ما بين 500 إلى 2000 سنة للتحلل وهو ما يشكل عبء على البيئة. هذا بخلاف إنتاج أجهزة لا تتطلب الكثير من الطاقة لتشغيلها وكذلك يتم صيانتها بشكل بسيط ومستمر حتى يطول عمرها, وبالتالي الحد نوعا ما من الغنتاج المفرط من الاجهزة الجديدة التي تستنفذ المواد الخام من البيئة وتضرها في نهاية المطاف.