ليكون فينجر ورجاله قد استعدوا بشكل جيد لمعركة موناكو المُقرر لها منتصف هذا الأسبوع في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، والأهم يبقى في حفاظ المدفعجية على المركز الثالث بوصولهم للنقطة الـ57 –على بعد نقطة واحدة عن الوصيف مان سيتي- بدأ آرسنال المباراة بضغط هائل وهجوم كاسح بطول الملعب وعرضه كاد يُسفر عن أكثر من هدف مُبكر لولا غياب التوفيق عن العائد للتشكيلة الأساسية "والكوت"، وفي المقابل، لعب الفريق الضيف بطريقة دفاعية مبالغ فيها لتفادي استقبال هدف مُبكر يَصعب تعويضه أمام الجار المتسلح بأنصاره التي ملئت جنبات الملعب، وظل الوضع كما هو عليه لأكثر من 15 دقيقة لم يتعرض خلالها حامي عرين أصحاب الديار لأي اختبار. الفرصة الأولى، اتيحت للمدفعجية بعد وابل من التمريرات القصيرة التي انتهت بتمريرة "بالكعب" من جيرو لوالكوت الذي وجد نفسه أمام الحارس أدريان، إلا أن تأخره في التسديد أعطى الفرصة للمدافع كولينز لإبعاد الكرة عن منطقة الجزاء، بعدها أرسل الظهير الأيمن تشامبرس عرضية نموذجية على رأس جيرو الذي حولها في المرمى، لكن حارس المطارق تصدى للكرة بأطراف أصابعه وأخرجها لركلة ركنية لم تُستغل. ظهر كولينز في الأضواء بانطلاقة في الجهة اليسرى، ومن ثم أرسل عرضية على القائم البعيد للقادم من الخلف إلى الأمام "نولان" الذي قابل الكرة بتسديدة من لمسة واحدة على الطائر، إلا أن أوسبينا تصدى للكرة ببراعة يُحسد عليها، ليأتي الرد من المدفعجية عن طريق تشامبرس الذي مر من أكثر من مدافع في الجهة اليمنى، ثم بعث عرضية للخالي من الرقابة رامسي الذي حول الكرة في المرمى، لكن أدريان واصل التألق ونجح في إبعاد الكرة إلى ركلة ركنية أخرى. في الدقيقة 30، انطلق رامسي من الجهة اليمنى إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، فأرسل عرضية على القائم البعيد لأليكسيس سانشيز الذي هيأ الكرة لنفسه ثم سدد بيمناه في المرمى، ومرة أخرى تألق الحارس، قبل أن يُهدر والكوت فرصة لا تضيع عندما تابع تسديدة أوزيل التي ارتدت من يد أدريان، فوق العارضة وهو على خط منطقة الست ياردات. قبل أن ينتهي الشوط الأول بثوان، قام الثلاثي "أوزيل، رامسي وجيرو" بعمل جماعي ولا أروع على حدود منطقة الجزاء، انتهى بتسديدة خيالية للدولي الفرنسي في المكان المستحيل للحارس أدريان، ليمنح المدفعجية أولى الأهداف قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، ليتنفس كشاف النجوم الصعداء بهذا التقدم. على غير المتوقع، بدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط من قبل المطارق على أمل تسجيل هدف التعديل، لكن دفاع آرسنال ومن خلفهم أوسبينا، نجحوا في الحفاظ على نظافة شباكهم، قبل أن ينحصر اللعب في وسط الميدان لأكثر من 20 دقيقة لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار حقيقي. في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن آرسنال يريد الحفاظ على تقدمه بهدف، جاء الرد من أحد نجوم المباراة "رامسي" الذي لعب كرة مزدوجة رائعة مع المتألق جيرو على حدود منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد في شباك الحارس المغلوب على أمره، لتعلن الدقيقة 83 عن تقدم المدفعجية بثاني الأهداف. ومن هجمة منظمة أعادت إلى الأذهان عصر آرسنال الذهبي بقيادة المدمر هنري، نجح الثلاثي "ويلبيك، جيرو وكاثورلا" في خداع دفاع ويستهام بتمريرات قصيرة ودقيقة مع تحرك من دون كرة، وفي نهاية المطاف أرسل القصير الإسباني تمريرة للبديل ماتيو فلاميني الذي لم يَجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة في الشباك، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة.