يسدل الستار غدا الأحد على بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الثلاثين بإقامة المباراة النهائية للبطولة بين المنتخبين الغاني والإيفواري في لقاء يبحث من خلاله كلا الفريقين عن التتويج باللقب القاري. ويحلم كلا الفريقين بالوقوف على منصة التتويج مجددا بعد فترة غياب دام لسنوات طويلة، فبينما يرغب منتخب النجوم السوداء، الذي حصل على اللقب في أربع مناسبات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، في العودة لرفع الكأس بعد غياب دام 33 عاما، فإن منتخب كوت ديفوار، يبحث عن لقبه الأفريقي الثاني منذ تتويجه الوحيد بنسخة البطولة التي أقيمت في السنغال عام 1992. ويحلم لاعبو كوت ديفوار بتحقيق إنجاز 1992 عندما واجه المنتخب الإيفواري نظيره الغاني في النهائي، وانتهت بفوز منتخب "الأفيال" بنتيجة 11-10 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي، ومن ثم التتويج باللقب الأفريقي. وتبدو الفرصة متاحة أمام غانا لتدارك الإخفاق في الفوز باللقب في الأعوام الماضية، خاصة عقب فشل الفريق في استغلال عاملي الأرض والجمهور للتتويج بالبطولة حينما استضافها على ملاعبه مرتين في الألفية الجديدة، حيث كانت المرة الأولى بنسخة البطولة عام 2000 ، التي استضافها بالمشاركة مع نيجيريا، واكتفى الفريق خلالها بالتأهل إلى دور الثمانية. أما المرة الثانية فكانت عام 2008، والتي رشح خلالها الخبراء المنتخب الغاني لحمل الكأس مجددا، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن بعدما خرج الفريق خالي الوفاض من الدور قبل النهائي للمسابقة على يد منتخب الكاميرون. وتضع الجماهير الغانية آمالها على النجم أندريه أيو صانع ألعاب فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي وهداف الفريق في المسابقة برصيد ثلاثة أهداف، ومعه كريستيان أتسو لاعب إيفرتون الانجليزي الذي أحرز هدفين في البطولة، ومباراك واكاسو وجوردان أيو. كما تأمل جماهير غانا في عودة المهاجم أسامواه جيان، وتعافيه من الإصابة التي تعرض لها مؤخرا لقيادة الهجوم الغاني. على الجانب الآخر، لم يتمكن منتخب كوت ديفوار الذي يعد المنتخب الأقوى في القارة السمراء من الناحية النظرية طوال الفترة الماضية من التتويج باللقب الأفريقي، فبعد صعود كوت ديفوار إلى نهائي البطولة عامي 2006 بمصر و2012 بغينيا الاستوائية والغابون، إلا أنه لم ينجح في رسم البسمة على شفاه جماهيره عقب خسارته أمام مصر وزامبيا بركلات الجزاء الترجيحية. ويسعى المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى التتويج باللقب القاري الثاني له، حيث سبق له التتويج باللقب مع زامبيا عام 2012، ولكن يسعى هذه المرة للفوز باللقب مع "الأفيال" الإيفوارية. ويضم المنتخب الإيفواري ضمن صفوفه قوة هجومية ضاربة متمثلة في يايا توريه، وجيرفينيو كواسي، وويلفرد بوني، وماكس آلان جارديل. ومباراة الغد هي العاشرة بين المنتخبين في تاريخ لقاءاتهما المباشرة في بطولات أمم أفريقيا، حيث فازت غانا في خمس مباريات، فيما حسمت كوت ديفوار الأمور لصالحها في أربعة لقاءات.