"الرجاء" في مباراة الحلم أمام "الماكينة" الألمانية بمونديال الأندية
زووم تونيزيا
| السبت، 21 ديسمبر، 2013 على الساعة 13:38 | عدد الزيارات : 758
سيكون نادي "الرجاء" الرياضي، المغربي، اليوم السبت، أمام اختبار حقيقي لدى مواجهته بايرن ميونيخ الألماني في…
طار نهائي كأس العالم للأندية (المغرب 2013) بمدينة مراكش.
ويحلم الرجاء، ظاهرة النسخة الحالية لمونديال الأندية، بإنهاء مساره الموفق في أحسن صورة، غير أنه مهمته لن تكون سهلة أمام فريق ألماني فاز بأربعة ألقاب في الموسم الحالي (البطولة والكأس المحليتين ودوري أبطال أوربا وكأس السوبر الأوربي) ويتطلع إلى إنهاء السنة بلقب خامس.
ولفت الفريق المغربي الأنظار إليه بإزاحته أوكلاند سيتي النيوزلندي من الدور الأول (2- 1) ومونتيري المكسيكي، بطل "كونكاكاف" من الربع (2-1) قبل أن يحقق فوزا تاريخيا على أتلتيكو مينيرو البرازيلي بطل "كوبا ليبرتادوريس" (3-1) بقيادة نجمه رونالدينو.
ورغم أن الرجاء سيكون له امتياز اللعب أمام جمهوره وعلى أرضه، ودخول المباراة النهائية بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقه إنجازا غير مسبوق، فإن امتيازات بهذه القيمة يبقى مفعولها نسبيا أمام فريق ألماني يعج بالنجوم ويقوده مدرب محنك إسمه بيب غوارديولا.
ويحاول المدرب التونسي للرجاء فوزي البنرزتي، تفادي الضغط على لاعبيه، وهو ما أظهره من خلال تصريحاته المختلفة بعد الفوز في نصف النهائي، إذ كان دائما يؤكد أنه يتعامل مع كل مباراة على حدة في الوقت وبالشكل المناسبين، تحاشيا لممارسة ضغط إضافي.
في مقابل تحفظ البنزرتي، أبدى مجموعة من لاعبي الرجاء تفاؤلهم بإمكانية تجاوز "الماكينة" الألمانية، فلاعب الوسط الدفاعي عصام الراقي وإن كان يعي قوة المنافس الألماني فإنه مع ذلك يؤمن بحظوظ زملائه في إمكانية تحقيق المفاجأة ويؤكد أن الرجاء "لن يخرج من الملعب إلا وهو فائز"، أما لاعب الوسط الهجومي شمس الدين شطيبي فالمباراة "مفتوحة على جميع الاحتمالات وإن كان التاريخ والواقع يمنحان الأفضلية لبايرن ميونيخ"، أما المهاجم محسن ياجور، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب أمام أتلتيكو مينيرو فقد علق على المواجهة بالقول "إذا كان للبايرن نجوم فنحن لاعبون في المستوى".
ولن تكون قوة المنتخب الألماني وحدها ما سيشكل عقبة أمام الرجاء في طريق تحقيق المفاجأة، إذا سيكون الإرهاق أحد الخصوم التي ينبغي على الفريق المغربي التغلب عليها ما دام أن قانون المنافسة فرض عليه خوض ثلاث مباريات في ظرف ثمانية أيام قبل بلوغه المباراة النهائية، بينما لعب بايرن ميونيخ مباراة واحدة فقط (نصف النهائي)، أمام غوانجزو الصيني (3-0) في طريقه نحو النهائي.
اكتفاء بايرن ميونيخ بلعب مباراة واحدة قبل المباراة النهائية، لا يعني أنه سيكون في وضع بدني مثالي، فبالنسبة إلى كارلهاينتس رومينيغه، النجم السابق للفريق والمنتخب الألماني والنائب الحالي لرئيس بايرن ميونيخ، فإن الفريق البافاري قد يصل إلى المباراة النهائية وهو في حالة تعب بدني "بسبب جدول مبارياته المكثف" طيلة السنة ومشاركاته المتعددة على العديد من الواجهات.
وحتى إن كان بايرن ميونيخ يقوده أفضل مدرب في العالم ويصنع ألعابه الفرنسي فرانك ريبيري، أحد المرشحين لفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فإن تصريحات مكوناته ميزتها الواقعية واحترام المنافس، واشتركت كلها في لفت الانتباه إلى أهمية الجمهور في ما حققه الرجاء، وهو ما عبر عنه غوارديولا بالقول "لن نواجه فريقا بل شعبا بأكمله".
يذكر أن المباراة التي يتوقع أن تجرى أمام أزيد من أربعين ألف متفرج، سيقودها طاقم تحكيم برازيلي بقيادة ساندرو ريتشي بمساعدة مواطنيه إيمرسن دي كارفايو ومارسيلو فان غاسه.