ثقافة و فن

عميل لـ CIA على فراش الموت: هكذا قتلت بوب مارلي!

زووم تونيزيا | الخميس، 30 أوت، 2018 على الساعة 12:07 | عدد الزيارات : 5533
فجرت صحيفة بريطانية مفاجأة من العيار الثقيل بشأن وفاة مغني الـ"ريغي" الشهير بوب مورلي، ونشرت اعترافات عميل سابق لـ CIA كشف فيها الطريقة التي اغتال بها هذا الفنان العالمي.  

 

 

وهكذا فجأة، كشف عميل الاستخبارات الأمريكية السابق بيل أوكسلي، البالغ من العمر 79 عاما، أن الحكومة الأمريكية طاردت بوب مارلي، ونظمت بين عامي 1974 – 1985 عمليات اغتيال استهدفت 17 شخصا آخرين لأسباب أيديولوجية.


هذا العميل الذي اعترف، وهو يقاسي سكرات الموت، عمل في وكالة الاستخبارات المركزية 29 عاما، واستعمل مرارا بمثابة قاتل محترف، لتصفية أشخاص "يهددون مصالح الولايات المتحدة".


ومع ذلك، قال العميل السابق أوكسلي في حوار نشرته صحيفة "DailyStar" إنه لا يشعر بتأنيب الضمير لأنه يرى نفسه وطنيا ولا يشك بتاتا في سلامة أهداف الـ CIA.


عميل الاستخبارات الأمريكية السابق قال في هذا السياق: "كنت وطنيا، وآمنت بـ CIA، ولم أشك في دوافعها، لقد أدركت دائما أن الصالح العام يتطلب التضحية".


وروى أوكسلي تفاصيل عملية القضاء على بوب مارلي، حيث استعمل هوية مزورة، وقدّم نفسه على أنه مراسل لصحيفة نيويورك تايمز، وبهذه الطريقة تمكن من مقابلة هذا الفنان الكبير الذي لم يمانع في أن تجري مثل هذه الصحيفة الواسعة الانتشار حوارا معه.


العميل الأمريكي لم يأت للمقابلة بيدين فارغتين وحمل معه هدية قال إنها عبارة عن "زوج من أحذية Converse الرياضية الشهيرة، يفترض أنها على قياسه، وحين أدخل قدمه اليمنى للتأكد من أنها مناسبة صرخ متألما.. تلك كانت إبرة.. في هذه اللحظة أيقنت أنه سيموت لا محالة".


انتشر مرض سرطان الجلد  "الميلانوما" بسرعة كبيرة في جميع أنحاء جسم مارلي، وفي خاتمة أيامه، حُرم الفنان من خصلات شعره الشهيرة، ونحف بشكل حاد.


أوكسلي وهو على فراش الموت قبيل وفاته، وقد أصبح لا يخشى من أي شيء، قال إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت حينها قد انتقلت للتو إلى استخدام طرق جديدة للتخلص من التهديدات ولم تعد "تستخدم الرصاص وتتجنب تفجير الرؤوس".


في تلك السنوات بحسب شهادة العميل الأمريكي، انتشرت في أرجاء الولايات المتحدة موجة من الوفيات الغامضة في صفوف النشطاء ذوي الثقافات المعادية.


يذكر أن حزبين سياسيين في جامايكا، حاولا في عام 1976 استمالة بوب مارلي، وهما حزب العمل المدعوم من قبل الولايات المتحدة، وحزب الشعب الوطني، إلا أن مارلي رفض الحزبين، وهما بدورهما كانا يدركان أن الناس تقف وراء هذا الموسيقار العبقري والمتميز، وبمثل هذه المواقف أثار حفيظة الكثير من السياسيين.


الأدهى أن العميل السابق أفاد بأنه بعد أن سمم مارلي، أقام معه اتصالات وثيقة، للتأكد من أن الأمور تجري كما خُطط لها، بل أسدى لضحيته النصائح بما في ذلك "الطبية" منها، كي لا يفلت من الموت.


ويبدو أن جهود أوكسلي الإضافية للتخلص تماما من مارلي كانت مضيعة للوقت، إذ أن هذا الفنان الكبير امتنع عن تلقي العلاج بواعز ديني، وانطفأت الحياة فيه ببطء.


على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي لرواية اغتيال بوب مارلي، إلا أن خبراء قاموا بفحص عينات له عام 2014 توصلوا إلى استنتاج  يقول إنه أصيب بنوع نادر جدا من السرطان لم يكن مصدره التعرض للشمس، كما كان يعتقد في السابق.

آخر الأخبار