وظهرت فيروز وهي تؤدي هذه الأغنية-الترنيمة من داخل كنيسة أرثوذكسية، بثوب أسود في الكليب الذي حمل توقيع ابنتها ريما الرحباني، واضعة غطاء على رأسها وخلفها صورة للسيد المسيح، فيما ظهرت في الكليب مشاهد تروي قصة النضال الفلسطيني ومعاناة أهل الأرض.
يذكر أن لفيروز أغنية تاريخية خاصة بفلسطين هي "زهرة المدائن"، تقول فيها: "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا قدس"، غنتها منذ 50 عاماً، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي والشباب العربي، أعادوا ترديدها تعبيرا عن غضبهم تجاه اعتبار الولايات المتحدة المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
فرغم مرور 50 عاماً على طرح الفنانة الكبيرة فيروز لأغنية "زهرة المدائن"، إلا أن الأغنية لا تزال حتى الآن الوحيدة القادرة على وصف المشهد الذي يحدث في فلسطين المحتلة، ولا تستطيع أي أغنية أخرى أن تنافس "زهرة المدائن" التي سُجلت عام 1967 والتي ألّفها ولحنها الأخوان رحباني بعد نكسة يونيو من ذلك العام.
ويعتبر الموسيقار الكبير حلمي بكر أن سبب بقاء أغنية "زهرة المدائن" راهنة وحيّة حتى الآن رغم مرور نصف قرن عليها، ربما لأن فيروز غنّتها بصوتها الملائكي، ويقول: "لو أن مطربة أخرى غير فيروز غنّتها، لما كانت حققت كل هذا النجاح، ولكن سبب بقائها حتى الآن هو أنها قدمت بصوت فنانة لم ولن تتكرر مرة أخرى في الحياة".
وآخر ألبومات فيروز الغنائية طرحته في عام 2017، واسمه "ببالي"، الذي يحمل رقم 99 في مسيرتها الفنية الحافلة.