ثقافة و فن

رضا الباهي : كنت من المسلمين، الحياة غيرتني و أصبحت مُقتنعاً أنّ كلّ مسلم هو "داعشي"

زووم تونيزيا | الجمعة، 11 نوفمبر، 2016 على الساعة 20:43 | عدد الزيارات : 7870
زووم - قال مخرج فيلم زهرة حلب ، رضا الباهي، في حوار لصحيفة النهار، أنّه شعر بكونه تأخر ليُقدّم فيلماً يطرّق إلى قضية الجهاديين في سوريا وأنذه كان من المُفترض أن يقوم بذلك سنتي 2012 و 2013.

 

وأكّد الباهي أنّ رسالته ليست تحليل داعش ولا الوضع السوري ولا النسق الذي يتم عبره إختيار آلية إرسال الجماعات مقاتليها إلى القتال، لكنه قارب وجهة نظر الأم المفجوعة والولد الهشّ حيث أنّه يعتبر أنّ لا بدّ من سؤال نطرحه دائماً في تونس: كيف تمكّنوا من إقناع ولد ينتمي إلى هذه العائلة بالقتال؟ في كلّ عائلة تقريباً، ثمة ولد تأثر ايديولوجياً أو ذهب ولم يعد، وذلك وفق تعبيره.

 

وأضاف رضا الباهي أنّ أصبح يعتقد أنّ كلّ مسلم هو "داعشيّ" أو على الأقل أن ثمة "داعشيّاً" يغفو في داخله، مُضيفاً "هذا اعتقادي الشخصي، لا أجد مسلماً ناجياً من "الداعشية"، المسلم الحقيقي هو مَن يتبع القرآن، ومَن يتبع القرآن هو "داعشيّ"، المعادلة بسيطة. أنا لا ألعب على الكلمات. المسلم المتحضّر وحده خارج هذا التصنيف".

 

المخرج أضاف قائلاً " كنتُ من المسلمين، الحياة غيّرتني، والتجربة. أنا الآن أجاهر باقتناعاتي علناً: كلّ مسلم هو "داعشيّ". تكوّن هذا التحوّل عندي بعد الثورة التونسية ومقتل شكري بلعيد. حين تعيش هزّات كبيرة، وأنت في وسط البلد، يولد لديك هذا التحوّل. الرجل كان شعلة في الذكاء، اغتيل وحتى الآن لم يُقبض على قاتله، وفي الجوامع ثمة نداء "اقتل فلاناً واذبح فلاناً"، كذلك في وسائل الإعلام. هل أقف مكتوف اليدين وأردّد أنّ "الإسلام بريء"؟ أنا ضدّ هذه المقولة. على المفكرين الذين ينتمون إلى البلدان الإسلامية أن يتحركوا. حتى في النصّ الديني، لا بدّ من مناقشة".
آخر الأخبار