يحل الليلة 03 جويلية 2014 ، زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي ضيف الحلقة الأولى من برنامج "قهوة عربي" الذي تقدمه…
لإعلامية إنصاف اليحياوي. هذه الأخيرة ، ووفق التسريبات الأولية للبرنامج فإنها ستلعبت دور "العرافة" ، أكثر منها إعلامية ، فمغازلته لضيفها بل والإشادة به خاصة عندما عملت على تقديمه بطريقة جعلت المراقبين يشككون في حياديتها ومهنيتها ، فقد أطلقت على السبسي لقب "عميد السياسيين في تونس" وهو أبعد ما يكون عن ذلك ، وستكون أسئلتها على مقاس إجابات الباجي حتى يخيل للمشاهد أن الحصة تمت بتنسيق كليّ بين فريق الدعاية للسبسي ومعدي البرنامج الجديد "قهوة عربي" وإن لم يكن مستغربا ذلك فقد عرف عن الباجي اشتراطه أخذ فكرة عن الأسئلة التي ستقدم إليه كما أنه يحبذ أن يكون بطل المشهد وحده فلا يرضى بضيوف أو مناظرين. "سيدي الباجي" الذي سيتحفنا الليلة بحديثه عن بطولاته ، يخبرنا مع كل "رشفة قهوة" يرتشفها عن مآثره لمّا كان على رأس الحكومة الانتقالية قائلا "الشي إلي عملناه إحنا ما عملوش غيرنا" ، هو بالطبع لا يقصد أن الإرهاب الذي رمى به غيره كان نتيجة قراره الجبان بالإفراج عن منضريه ، ولا يقصد أيضا أن السلاح الذي أغرق بلادنا الحبيبة كان في "ولايته". ورغم كل هذا التواضع "لسيدي الباجي" فإنه سيعترف بأن ندم ، وندمه هذا ، حسب إعترافه ، مأتاه قبوله بإحداث مجلس تأسيسي ، زاعما أن كل المشاكل التي تشهدها تونس "جاية من المجلس التأسيسي". ووصل التواضع منتها مع الباجي قائد السبسي عندما رفض بطريقة "عنصرية" متسربلة بالنرجسية أن يجتمع إسمه بكل من عبد الرؤوف العيادي والبحري الجلاصي في سؤال للسيدة "العرافة" عن الترشح للإنتخابات الرئاسية ، ولسان حاله يقول "أنا الزعيم ، أنا الحكومة ، أنا الرئيس ، أنا الأصل والباقي تقليد.. " إنها حملة إنتخابية قبل ميعادها تسعى فيها إنصاف اليحياوي لتبيض وجه الباجي قائد السبسي وتصويره في صورة المهدي المنتظر الذي سينقذ تونس عندما يربع على كرسي قصره في قرطاج.