لن نسائلها بشأن إدعائها الزائف كونها الجريدة الأسبوعية الأولى في تونس ، فهذه دعاية مثيرة للسخرية ، ولكن…
ستغرب كيف لهذه "الشوليقة" أن تواصل التنفس والعيش رغم الكم الهائل من الأكاذيب والإشاعات التي تنتجها ؟ كان الأولى لمالكها تسميتها بجريدة "آخر إشاعة" أو آخر كذبة" فهذا الإسم سيكون الأقرب إلى المسمّية زوارا بجريدة "آخر خبر". ولعل آخر كذبت روجت لها هذه الجريدة هي زعمها أن إطلاق سراح الديبلوماسيين التونسيين الذين كانا مختطفين في ليبيا يأتي على خلفية صفقة تمخضت عن زيارة السبسي للجزائر . رائحة هذه الصفقة فاحت داخل أروقة الجريدة "الغراء" فتمنى محللوها الجهابذة من إلتقاطها عبر أنوفهم الحساسة لتصيّرها أقلامهم مقالا معنونا بــ"رائحة الصفقة تفوح من اطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين زيارة السيسي الى الجزائر عجّلت بها..والثمن مليارات وحملة انتخابية" ، ضاربين عرض الحائط بكل جهود السفارة التونسية وعلى رأسها السفير رضا بوكادي في التفاوض مع الخاطفين وحث الوسطاء عبر شبكة علاقات كيرة لإنهاء هذا الملف. الكاتب والباحث سمير حمدي علّق من جانبه على مانشرته جريدة "آخر خبر" قائلا التفسير الوحيد لما ذكرته صحيفة المجاري " اخر خبر " حول علاقة زيارة السيسي الى الجزائر بالافراج عن الدبلوماسيين التوانسة هو أنهم كانوا مخطوفين بتواطئ جزائري / مصري .. غير هذا التفسير سيكون مجرد خزعبلات على حد قول لمين النهدي ". يبدو أن فوبيا المخابرات والإرهاب متوغلة في نفوس مالك هذه الجريدة وبعض كتابها ، فعلا "الشيء من مأتاه لا يستغرب"..