حقيقة الرجل المجهول الذي حرّر الديبلوماسيين التونسيين المختطفين
زووم تونيزيا
| الاثنين، 30 جوان، 2014 على الساعة 03:03 | عدد الزيارات : 623
نزل خبر إطلاق سراح الديبلوماسيين التونسيين المختطفين في ليبيا منذ شهور العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ بردا…
سلاما على عائلتيهما وعلى كافة أبناء السلك الديبلوماسي. وكان هذا الخبر موضوع ندوة صحفية عقدت في وزارة الخارجية حيث أبدا كل من رئيس الحكومة مهدي جمعة ووزير الخارجية منجي حامدي سعادتهما بهذا الخبر الذي جاء مع أول يوم من أيام الشهر الفضيل.
اللافت للانتباه هو تناول الصحافة التونسية لهذا الخبر صانعة من خلاله بطولة زائفة لجمعة ووزير خارجيته ، وغاضة الطرف عن جهود بذلها "رجل ظل" ليتمخ عنها إطلاق سراح ديبلوماسيينا في ليبيا.
"رجل الظل" هذا ، هو السيد رضا بوكادي سفير تونس في ليبيا ، والذي لولى جهوده ومتابعته لهذا الملف بجديّة لما كتب لمحمد بالشيخ والعروسي القنطاسي أن يداعبا نسائم الحرية في تونس مع ذويهما مجدّدا.
ففي الوقت الذي التزم فيه وزير الخارجية الصمت إزاء موضوع الديبلوماسيين المختطفين ، كان رضا بوكادي وفق شهادة المسؤولين الليبيين الرسميين يدق الأبواب بشجاعة بحثا عن سبل لمفاوضة المختطفين ومستعينا بشبكة علاقات نسجها وسط المشهد الليبي ، لتثمر بعدها جهوده عن تحرير رهائن تونس في ليبيا.
يشار إلى أن رضا بوكادي سجين سياسي سابق ومناضل كابد القمع والظلم ، ومن هنا نفهم شجاعته وحرصه على تحرير موظفيه ، ولكن للأسف الشديد فإنّ جهوده طبقا لحسابات إعلامنا التونسي ستصب في رصيد وزير الخارجية الذي أعلن سابقا عدم التفاوض مع الخاطفين.
على كل يكفي رضا بوكادي فخرا أن يكون هذا العمل الجبار الذي وقف وراءه أحسن ردّ على الاتهامات التي وجهت إليه سابقا كونه مجرد "ميكانيكي" عيّن من طرف حزب سياسي ، ليبيّن بالكاشف أنه "مهندس" عملية الإفراج عن الديبلوميين التونسيين.