جدّت يوم أمس السبت 28 جوان 2014 إشتباكات بين مجموعة من شباب الصخيرة التابعة لولاية صفاقس وقوات الأمن أسفرت عن…
قوع إصابات وإيقاف عدد من الشباب المحتجين. وقد أفادت مصادر مطلعة من داخل مدينة الصخيرة أن هذه الإشتباكات تأتي على خلفية تبنّى الإتحاد المحلّي للشغل إعتصاما للعاطلين عن العمل منذ يوم الثلثاء الفارط بمدخل المنطقة الصناعية بالصخيرة ، مما تسبب في تعطيل الإنتاج بالمنطقة وتكبّد الدولة التونسية لخسائر تقدّر بــ40 مليارا يوميا . ويشار إلى أن السلط المعنية اختارت الحل الأمني في التعامل مع هذا التحرّك ، فتم إلقاء القبض على 8 شباب من المشاركين في الاعتصام ومع تواصل الاعتصام إلى يوم السبت ومساندة أهالي الموقوفين له اختار الأمن تفريق الاعتصام بالإستعمال المفرط للغاز مما تسبب في أضرار جسيمة للمعتصمين وحتى المارة. ويلاحظ أنه لم يتم استعمال الرش كما روجت له بعض الجرائد الالكترونية وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي ، في سعي لتأجيج الوضع وتأزيم المشهد أكثر ، تماهيا مع النهج الذي اتخذه الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة تحت وطأة سيطرة بعض المتأدلجين الرافضين للوصول إلى الانتخابات عليه ، ضاربين عرض الحائط بأحلام الشباب المتطلع لحياة كريمة ، ليقع ضحية أمن لم يطور في أساليب تفريقه للاحتجاجات بطريقة تحفظ كرامة الانسان ، ونقابيين انتهازيين هدفهم الأول والأخير تمرير أجندتهم الساسية.