أخبار وطنية

التعليم مصعد يرفع المجتمع إلى أعلى، و"همزة" أستاذ تنزل بِهِ إلى الأسفل !

زووم تونيزيا | الجمعة، 27 جوان، 2014 على الساعة 20:00 | عدد الزيارات : 559
ما فتئ المدرّسون والمدرّسات، على مدار السنة الدراسية، سواء في التعليم الإبتدائي أو الأساسي أو الثانوي…
حتجّون ويضربون، بين مطالب بزيادة وآخر بمنحة. وشملت الإضرابات فئة مستنكرة لبعض التجاوزات التي غضّت وزارة التربية عنها الطرف، كما حصل في باكالوريا 2014 التي شهدت حالات غير مسبوقة من عمليّات الغش باستعمال ما يُسمّى "kit" أو السمّاعات، بعد تسريب عدد هائل من الاختبارات، إلى جانب تعنيف بعض الأساتذة المراقبين. ووصلت هذه الإحتجاجات إلى إضراب عن إصلاح اختبارات الباكالوريا لمدة نصف يوم، كاد أن يؤثّر على الإعلان عن نتائجها في التاريخ المُعتَمد. ولم تقف سلسلة الإضراب عند هذا الحد، بل تواصلت إلى حين حصول توافق بين نقابات التعليم الثانوي (في الإضرابات الأخيرة) وبين وزارة التربية التي رضخت لطلبات المدرسين وأمضت اتفاقية مطوّلة ضمنت حق الاساتذة معنويا وماديا. هذا وانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صور لبعض الاحتجاجات، أثارات إحداها جدلا واسعا بين روّاد الفايسبوك. حيث ظهرت في هذه الصورة أستاذة ترفع شعارا كُتِب عليه : "التعليم مِصعد يرفع المجتمع إلى أعلى، لا تجعله ينزل بأبناءنا إلى أسفل". شعار جميل يحتوي معاني راقية، لمعلمين لم ولن ننكر فضلهم علينا، ولكن اللافت في الشعار الخطأ الفظيع الذي ارتكبته "مربّية" بهمزة خاطئة جعلت منها "تفريكة" مجانية. فكيف لمربّية أجيال أن ترتكب مثل تلك الأخطاء القاتلة، دون أن يتفطّن للخطأ أحد من زملائها ! وهل لنا بعد ماجاهر به الأساتذة من عدم تمكّنهم من لغتهم العربية أن نستأمن أبناءنا بين أياديهم ونمنحهم ثقتنا في تعليمهم على أسس صحيحة ؟ وذهب البعض إلى ضرورة إعادة رسكلة هؤلاء الأساتذة، و "إنقاذ ما يمكن إنقاذه من التلاميذ".  
آخر الأخبار