تعرض ، أمس الثلثاء 24 جوان 2014 ، الداعية الإسلامي الشاب أحمد الخرّاط ، رئيس جمعية نحو فضاءات ايجابية ، والمنشط…
لإعلامي المعروف إلى هرسلة أمنية شبيهة بالتي كانت تمارس قبل الثورة. وكان الخراط قد تلقى استدعاء من قبل فرقة الأبحاث والإرشاد بحي البحري على خلفية برنامج "أهلا رمضان" الذي تلقت جمعية نحو فضاءات ايجابية الترخيص القانوني للقيام به. لكن فوجئ رئيس الجمعية بهرسلة نفسية امتدت لأكثر من خمس ساعات من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الزوال تبادل المحققون في محاصرته بأسئلة تذكرنا بتلك التي كان يمارسها البوليس السياسي المنحل ضد المناضلين والحقوقيين والشخصيات العامة حيث سئل عن الكتب التي يقرؤها والحزب الذي انتخبه ، بل وطالت الأسئلة عائلة الداعية أحمد الخراط وأصدقاءه. ورغم أن أحمد الخراط ينتمي للعديد من الجمعيات الخطابية والإسلامية التي كان لها دور كبير في التنديد بالإرهاب والتطرف إلا أن المحققين أرادوا استفزازه بتشبيهه بالإرهابين ومجرمي أحداث الشعانبي. هذا وقد أكد لنا الخراط في اتصال هاتفي أن هذه الممارسة تأتي ضمن الحملة التي يقودها البعض لتهديد السلم الأهلي والتضييق على الجمعيات الإسلامية القانونية والأئمة حيث أفادنا بأن الشيخ ناجح السماوي وهو إمام أحد مساجد صفاقس مكلف من قبل الثورة تم ايقافه منذ يومين ولم يتم إطلاق سراحه إلى حد هذه الساعة. وأضاف لنا رئيس جمعية نحو فضاءات ايجابية أنهم بصدد رفع دعوتين قضائيتين الأولى ضد وزارة الداخلية التي قامت يوم الأحد 22 جوان بوقف نشاط للجمعية وتوقيف كاتبها العام رغم تحصلهم على ترخيص قانوني والثانية ضد المحققين الذي مارسوا ضده هرسلة أمنية بطريقة غير قانونية. ويشار إلى أن الخراط يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الشبابية بصفاقس وخارجها كونه يعتبر من أبرز رموز التدين المعتدل والوسطي الذي يماهي الفكر الزيتوني الأصيل ، وله باع طويل في مقاومة الإرهاب والغلو والتطرف من داخل المنظومة الإسلامية.