أخبار وطنية

بعد أن كان على وشك الإنفجار .. هل إستطاعت "حقنة" السبسي لملمة جراج النداء؟

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 24 جوان، 2014 على الساعة 23:35 | عدد الزيارات : 429
تصريحات تخوين من هنا وهناك ، وتبادل للإتهامات بين قبادات من العيار الثقيل في النداء، حرب مستعرة بين المكونات…
لمختلفة من تجمعيين إلى يساريين ونقابيين ... هكذا كان المشهد داخل نداء تونس لفترة ليست بالقصيرة. لكن الصراع اختفى عن أنظار الإعلام بعد الندوة التي عقدها نداء تونس على إثر إجتماع مجلسه الوطني والذي تمحض عنه عدة قرارات هامة منها أن حزب نداء تونس سيدخل للانتخابات التشريعية بدون شركائه ، كما تم تثبيت السبسي كما مرشح وحيد للرئاسية. فهل تمكن الزعيم الأول لنداء تونس الباجي قائد السبسي من رأب الصدع الداخلي واطفاء فتيل الأزمة الندائية بعد أن كانت على وشك الانفجار؟ يبدو أن حقنة السبسي قد أدت الدور المنوط بها فهدأت الجو العام للندائيين ، وهنا يختلف المراقبون بين من يرى أنها مجرد حقنة مسكنة لا أكثر ولا أقل ، وستعود أعراض الحرب إلى البروز مجددا عند بداية التحضير للقوائم المترشحة للإنتخابات النيابية. في حين يرى مراقبون آخرون أن "الكاريزما" التي يتمتع بها السبسي مكنته من جعل كل القيادات الندائية تسبح في فله رغم الإختلافات التي تشوبها. كما أن الحنكة السياسية و"الدهاء" خول له إتقان "لعبة العصى والجزرة" ليحافظ على تماسك حزبه هذا بالإضافة إلى سعييه إلى البقاء في المنتصف بين جميع مكونات النداء. تبقى نجاعة "حقنة" الباجي قائد السبسي رهينة للانتخابات القادمة التي ستكون لنتائجها الكلمة الفصل في مستقبل السبسي السياسي أولا ومن ورائه نداء تونس بقياداته ثانيا.
آخر الأخبار