في  تعليقه على ما يحصل اليوم من تأزم في الأوضاع المصرية, كتب الاعلامي سليم بوخذير على صفحته الخاصة بالقايسبوك…
ائلا:"الذي حصل بالشقيقة مصر منذ 30 جوان فما فوق هو ثورة مضادة للثورة الحقيقية التي كانت أسقطت الدكتاتور مبارك وأعلت شأن الشرعية الإنتخابية التي أعلت بدورها شأن الطرف غير المتوقع من قِبل العديدين وأعني حركة الإخوان .. نعم ما حصل منذ 30 جوان هو ثورة مضادة لفلول مبارك وقد إستخدموا فيها كل شيء كان يستخدمه كبيرهم الذي علمهم السحر مبارك وأعني المال الفاسد ورجال الأعمال الفاسدين وقنوات الإعلام الفاسد ورموزها من إعلاميي مبارك وفنانيه وأدوات أخرى كثيرة بينها الإعتقالات وقمع الصحافيين والتزوير و فلول مبارك في الجيش.. كما إستخدموا الأداة المفضلة للدكتاتورية وأعني سلاح الإنقلاب بالتعاون مع أداة أخرى معلنة وأعني استثمار غباء الديمقراطيين المخالفين للإخوان الذين غلّبوا للأسف إختلافهم مع الإسلاميين على ضرورة أن لا يلطّخوا أيديهم بالتحالف مع بقايا مبارك وفلوله .. أمّا ما يجري الآن في مصر فهو ثورة أخرى على الثورة المضادة .. هي ثورة لا أرى أهل الإخوان المسلمين فقط هم المشاركون فيها بل عديد أطياف المجتمع المصري وفي رأيي يجب أن لا يكون هدف هذه الثورة الجديدة على الثورة المضادة فقط إعادة الإعتبار للشرعية الإنتخابية بل يجب أن تعيد أيضا الشرعية الثورية التي تفرض أن يتمّ طرد كل فلول مبارك الذين لم يحاسبوا من نفس ذلك الباب الذي سيعود منه الرئيس المنتخب ولكن بشرط آخر وهو أن يعود من نفس الباب كل أبناء الحركة التقدمية التي أسقطت مبارك .. الشرعية الثورية ليست حكرا على الإسلاميين ويجب أن يضعوا اليد في اليد مع كل أبناء الثورة من الأطياف الأخرى من أجل مصالحة حقيقية لكل أعداء الثورة المضادة .. لذلك يجب أن يتحد كل أعداء نظام مبارك وفلوله من أجل مصر ومن أجل الثورة الحقيقية ومن أجل محاسبة الفلول ..محاسبتهم اليوم وليس غدا حتى لا يعودوا إلى محاولة طعن الثورة.. لقد أسقطتم أيها المصريون الدكتاتور مبارك في فبراير 2011 ولكن لم تسقطوا بقاياه بل دخلتم في خصومة فيما بينكم أنتم أبناء التيارات المشاركة (على إختلافكم) في الثورة فإستفاد من خصومتكم تلك فلول مبارك (من بوليس ولصوص) الذي ظلوا أقوياء ومتربصين بالثورة .. والآن عليكم أيّها المصريّون طرد الفلول أوّلا ومحاسبتهم وترك الخلافات العقائدية والإيديولوجية جانبا ، أطردوا الفلول أوّلا وحاسبوهم ، أطردوا مبارك أولا من المشهد المصري وفلوله المنتشرون في كل القطاعات قبل إعادة الشرعية الإنتخابية ، وبعدها تناقشوا جميعا مهما كانت خلافاتكم الفكرية والسياسية.. ولن تندموا .."