أزاد بادي: تونس و سيناريو الانقلاب الناعم
زووم تونيزيا
| الاثنين، 8 جويلية، 2013 على الساعة 15:37 | عدد الزيارات : 451
في تعليق على ما يحصل في مصر و امكانية تأثير هذه الموجة و انتقالها الى تونس قال النائب بالمجلس الوطني التأسيسي…
زاد بادي في تصريح له:" يروج اليوم بعض السياسين الى تشكيل حكومة اتلاف وطني أو انقاذ وطني, تختلف التسميات و الهدف واحد و يبشر البعض الى اسقاط السيناريو المصري على المشهد السياسي التونسي و هي دعوات لا نراها بريئة تصب كلها في اسقاط مؤسسات الدولة من مجلس وطني تأسيسي و حكومة و رئاسة جمهورية بما يعنيه من خلق حالة فراغ يقع ملئه بلجنة خبراء لاعداد الدستور عوض المجلس الوطني التأسيسي و حكومة اتلاف جديدة وهو سيناريو قد يرى فيه البعض فرصة للتواجد في سدّة الحكم انقلابا على الشرعية الانتخابية و على نتائج الصناديق, و لأن الخصوصيات المصرية لا يمكن سحبها على تونس بحذافرها قد يفكر البعض في انقلاب أكثر نعومة يتكون من عدة مراحل بدءا بادخال الشك في النخبة السياسية الحالية عبر حملات تشويه تستهدف البارزين منهم ليستوى فيه المنافقين بالصادقين و لخلق حالة من الارتباك في ذهن المواطن التونسي حول الساسة لتليها دعوات من هنا و هناك لاستهداف المؤسسات الحاكمة قد تتزامن مع بعض الوقفات الاحتجاجية.
و لعل حملة تمرد هي أكبر دليل على ذلك و قد يتزامن كل هذا مع عمل بعض الأطراف على تعفين الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و خلق حالة من الارباك الأمني لتأزيم الأوضاع على جميع المستويات مما قد يخلق "مشروعية" زائفة للمرور لتنفيذ مخطط حكومة اتلاف وطني و لجنة خبراء لاعداد الدستور.
هذا السيناريو قراءة لاحت ملامحها و بوادرها خاصة مع يحدث في الشقيقة مصر و عليه ننبه شعبنا الذي أعطى المثل للعالم أن يكون أذكى من حسابات رجال السياسة الضيقة و أن لا ينجر الى مثل هذه الدعوات و أن يتيقض الى مثل هذه الحملات حفاظا على تونس العزيزة و وفاءا الى دماء الشهداء الزكية لنجنب الجميع الدخول في نفق لا نعلم طرقة الخروج منه.
فتونس تبقى فوق الجميع أفرادا و أحزابا و مؤسسات."