قال القيادي في حزب التحالف الديمقراطي محمد الحامدي اليوم الخميس 4 جويلية 2014  انه من الخطأ التفكير في إسقاط…
لحالة المصرية على تونس باعتبار ان الإخوان المسلمين في مصر مارسوا الاستبداد وانفردوا بالحكم في حين ان في تونس ليس هناك انفراد تام لأي جهة بالحكم على حد تعبيره. وقال محمد الحامدي في ان الحالة المصرية مختلفة عن تونس ولا تستدعي لأي طرف كان ان يرفع من معنويات أي طرف لأنهما لا يتشابهان من حيث نظام الحكم المتبع فالأولى انفرد فيها الحكم المطلق للإخوان المسلمين في حين أن في تونس قدمت حركة النهضة المحسوبة على التيار الإسلامي تنازلات وهناك شركاء في الحكم ومعارضة قوية لن تسمح لأي احد أن ينفرد بالحكم . وأشار القيادي في حزب التحالف الديمقراطي أن موقع مصر في الحسابات الدولية يختلف عن موقع تونس الثانوي باعتبار أن مصر تؤثر على كل المنطقة العربية وهناك خطوط حمراء لا يقبلها الغرب وكل ما يهدد امن الإسرائيليين والأمريكيين في المنطقة على حد قوله. وأضاف الحامدي أن المشهد في مصر معقد ومركب فالرئيس المصري محمد مرسي  انفرد بكل أجهزة الدولة وحينما نزلت الملايين كان منقطعا عن الوقع وقراراته كانت معزولة عن الواقع الميداني . وأعرب القيادي في حزب التحالف الديمقراطي عن قلقه من دخول الجيش لمسك زمام البلاد مشيرا الى ان المسألة في الوقت الحالي غير مطمئنة  وملمحا إلى أن ''مصر ليست في حاجة لضباط الأحرار بل لمواطنين أحرار'' . ولم يستبعد الحامدي إمكانية انتخابه في خطة أمين عام لحزب التحالف الديمقراطي بالتوافق مع كافة الأطراف داخل الحزب مبرزا أن حزب التحالف سيظل انحيازه لكافة التونسيين دون استثناء . وقال الحامدي في هذا الخصوص ان حزبه لا يتخذ مواقف مبنية على الهرج والتوتر ويسعى إلى أن يكون فاعلا في المشهد السياسي دون ان يكيل أي عداوة لأي حزب سياسي مشيرا الى  أن التوجه العام لحزب التحالف الديمقراطي يقوم على التوافق ولا يعمل ضد مصلحة أي كان أو لصالح أي جهة.