أخبار وطنية

لطفي العبدلّي : اليوم أصبحنا نتنقّل في الشّارع أحرارا، ولا وجود لسلفيين ينتظرونك خارجا ليقتلوك

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 11 جوان، 2013 على الساعة 13:49 | عدد الزيارات : 497
كان الممثّل لطفي العبدلّي يوم أمس، الإثنين 10 جوان 2013، ضيفا على برنامج "le grand journal" على قناة "Canal+". وقد تحدّث عن…
جاله الفكاهي قائلا أنّ "الفكاهة سلاح يمكن من خلاله كسر الحواجز و تمرير العديد من الرّسائل". وفي سؤال حول قطع السلفيين لعروضه، أكّد العبدلّي ذلك مشيرا إلى أنّها مشاكل عاديّة يمكن أن تـُـحلّ بالحوار والنّقاش. وأضاف العبدلّي أنّ الغرب مبهور بثورتنا التونسية، التي لا زالت حديثة العهد. موضّحا أنّه، رغم بعض المشاكل التي نعيشها في تونس، "فمن أحبّ شخصا حبّا حقيقيا عليه التحلّي بصفة الصّبر على من يحبّ". معتبرا الثورة التونسية "كـالطفل الصغير"، الذي يظلّ شقيا بعد مرور عام أو عامين، فليس من الممكن نقده أو نهره عن بعض "الحماقات" التي يقوم بها، حسب تعبيره، لكن بإمكاننا تشجيعه ومنحه الثقة في نفسه بأنّه "سيكبر يوما ما وسيكون ناجحا". في سؤال حول فشل الثورة التونسية، أكّد لطفي العبدلّي أن الثورة التونسية لم تفشل، بل "نحن لازلنا في البداية، ولا زلنا في عمق الثورة التي لم تنته بعد" وأضاف أنّه "من غير العادل أن نتحدّث عن نتيجة ثورة و عن فشل ونحن لازلنا نتحسس خطانا في بداية الثورة". كما أفاد العبدلّي أنّ "الديمقراطية أشدّ وطأة وأصعب من الديكتاتورية"، موضّحا أنّ "في الديكتاتورية كل شيء واضح، فإن عبّرت يــُــقطَـعُ رأسك"، في حين اليوم في ظل الديمقراطية "نرى سيلا من التعابير والحريات، علينا الإنتقاء منها"، كما يجب "علينا نحن التونسيون أن نكون صبورين"، فحسب تعبيره "لا توجد معجزات ولا وصفات جاهزة لتحقيق الديمقراطية". وفي نفس السّياق أكّد العبدلّي أنّه "أصبح اليوم قادرا على قول ما لم يكن يتجرّأ على قوله منذ سنتين أو ثلاث"، مضيفا أنّه كان من غير الممكن، سابقا، نقد الرؤساء والوزراء والسياسيين بصفة عامّة، مشيرا إلى أنّه كان يغبط الفرنسيين على حريّة التعبير التي كان يعيشها الفكاهيون الفرنسيون وقدرتهم على النقد في كنف الحرية. كما شدّد العبدلّي على إيجابية الوضع الذي أصبح يعيشه المجتمع التونسي اليوم، في ظل الحرية، قائلا "اليوم أصبحنا نتنقّل في الشّارع أحرارا، ولا وجود لسلفيين ينتظرونك خارجا ليقتلوك"، مقرّا بوجود بعض المشاكل العادية التي يعيشها كل بلد". وفي سياق آخر وضّح العبدلّي أنّ للإعلام دوره في التأثير على الأوضاع، والذي "لا يهتمّ إلا بالقطار الذي يصل متأخرا"، حسب تعبيره. مشيرا إلى البرنامج الفرنسي "envoyé spécial"، قائلا "لو مرّر برنامجكم إيجابيات الثورة التونسية فلن يتابعه أحد".
آخر الأخبار