خلال ندوة صحفية انتظمت صباح اليوم الجمعة 31 ماي 2013 بمقر الوزارة الأولى، أفاد وزير العدل نذير بن عمّو في تعليقه…
لى بيان السّفارة الأمريكية على إثر إصدار بيان، أنّه يتفهّم ردّة فعل الولايات المتّحدة الأمريكية باعتبارها الجهة المتضرّرة، فالأضرار التي لحقت بالمدرسة الأمريكية والسّفارة هي أضرار فادحة، و أن كل شخص يتضرّر من حقّه أنّ ينزعج من حكم صادر تم فيه أخذ ظروف التخفيف بعين الإعتبار. وأضاف بن عمّو أنّ بعض الأحداث العابرة لا يمكن أن تؤثّر على علاقة تونس بمختلف دول العالم الصديقة الدّاعمة للثورة التونسية و خاصّة منها الولايات المتّحدة الأمريكية. معتبرا أن ردود الأفعال على اختلافها ومهما كانت مصادرها لا يجب أن تـُفهم لأكثر من كونها تعبيرا عن رأي ولا يمكن أن تتحوّل إلى تدخّل في الشأن القضائي أو مس من استقلال القضاء. وبين بن عمّو في سياق آخر أنّ ممارسة العمل القضائي لا تكون في معزل عن محيطه الإجتماعي، فالتزام السلطة التنفيذية وحدها بعدم التدخل في شؤون العمل القضائي لا يكفي بمفرده لضمان استقلال القضاء، بل لا بدّ من إقرار وجود مؤثّرات مختلفة، من أهمّها محاولة التأثير على السير الطبيعي للمؤسسة القضائية في ما يتعلّق بممارسة العمل القضائي و ذلك بمحاولة التأثير بطرق شتّى بالضغط على المؤسّسة القضائية سواء من خلال الرأي العام أو من خلال الإعلام أو من خلال التهديدات المباشرة المسلّطة على القضاة الذي تتابعه الوزارة بكل اهتمام بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، مشيرا في ذلك إلى بعض رسائل التهديد التي تلقّاها بعض القضاة. وأكّد بن عمّو أنّ هذه المؤثّرات لا يجب أن تكون داعيا للإستسلام، بل يجب الإقتناع بأنّ القضاء رسالة مقدّسة، يجب أن يظلّ بعيدا عن أي تجاذبات وأن يكون سلطة في الدولة لا سلطة خارجها.