رئيس الحكومة يؤكد ضرورة ملاءمة منوال التنمية المعتمد لخصوصيات البلاد
زووم تونيزيا
| الاثنين، 27 ماي، 2013 على الساعة 17:25 | عدد الزيارات : 530
افتتح رئيس الحكومة السيد علي العريض صباح اليوم، الإثنين 27 ماي 2013، بالضاحية الشمالية منتدى الأعمال "مال…
أعمال تونس 2013" الذي تنظمه كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "CONECT" تحت رعاية وزارة التنمية والتعاون الدولي.
وحضر في الجلسة الافتتاحية الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية السيد رضا السعيدي ووزير التنمية والتعاون الدولي السيد الأمين الدغري وعدد من المسؤولين السياسيين والديبلوماسيين والأمين العام لإتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الخليجية السيد عبد الرحمان النقي والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي السيد هشام الريس وعدد من رؤساء هيئات الاستثمار وصناديق التمويل والمستثمرين وباعثي المشاريع ووفود دولية متعددة الاختصاصات.
وفي مستهل كلمته نوّه رئيس الحكومة بأهمية مثل هذه المبادرات لما لها من دور في تحقيق الأهداف والتطلعات نحو التقدم والحرية والمناعة مبينا أنها أهداف لا تكتمل إلا بالعمل وبعث المشاريع وخلق مواطن الرزق وضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع الفئات ومختلف الجهات.
كما أكّد العريّض أن تونس تنتهج في مسارها الانتقالي طريق الشفافية والمشاركة والمصالحة والتوافق بالتوازي مع القطع مع الممارسات السابقة في الاستبداد بالرأي والتهميش ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وفوق التجاذبات السياسية والانتخابية والفئوية الضيقة مبينا أن مختلف التجارب والمحطّات الهامة التي شهدتها تونس منذ اندلاع الثورة تؤكّد شيئا فشيئا أنّ الطريقة التي انتهجها التونسيون بدأت تعطي نتائجها بما مكن البلاد من تفادي العديد من الانزلاقات والمخاطر وساهم بصفة ملحوظة في بداية بناء علاقات جديدة تقوم على الثقة والمصداقية والاحترام وتكريس مبادئ الحرية وعلوية القانون وذلك بين الدولة ومؤسساتها من جهة والمواطنين ومختلف مكونات المجتمع المدني من جهة اخرى.
وبين رئيس الحكومة أن نجاح المسار الانتقالي سيشجّع الاستثمارات الوطنية ويستقطب الأجنبية منها مما سيمكن من تحقيق نسق نموّ أسرع وتطور أكبر في مجالات التشغيل والتصدير وهو ما يحمل على الحرص على توفير مناخ ملائم للعمل والاستثمار تتوفر فيه التشجيعات الضرورية وشروط الأمن والحوكمة الرشيدة واحترام القوانين.
وأوضح العريض أن الاضطرابات التي تشهدها كثير من بلدان العالم، على جميع الأصعدة، خلال السنوات الأخيرة أثبتت أنّ النماذج الاقتصادية المتبّعة لم تأت أكلها في كثير من الحالات وهو ما يؤكّد عدم وجود وصفة سحرية تحقّق كافة آمال الشعوب ممّا يستدعي ملاءمة منوال التنمية لخصوصيات كلّ بلد وامكاناته وتطلعات فئاته وحيوية الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين فيه.
وأضاف رئيس الحكومة أن تونس حرصت على تجاوز الإضطرابات الإقتصادية، رغم دقة المرحلة، وذلك من خلال الشروع في العديد من الإصلاحات العميقة التي من شأنها ضمان حقوق المستثمرين المحليين والأجانب وتوفير الضمانات القانونية الضرورية لهم مع الحرص على اختصار الآجال وتبسيط الإجراءات بتفادي الترتيبات المعقدة والاستغناء عن العديد منها بالتوازي مع حرصها على مواصلة دعم البنية الأساسية للبلاد من طرقات ومناطق صناعية وأقطاب تكنولوجية وسائر ما يدعم الاستثمار والتنمية موضحا أن هذا المنتدى يمثل فرصة لعقد العديد من اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال ولمزيد التعرف والإطلاع على النسيج الصناعي والمؤسساتي التونسي من خلال الزيارات التي سيؤدّونها لبعض المشاريع والجهات، مجددا التأكيد على أن الحكومة ستحرص على متابعة توصيات ومقترحات المنتدى.
كما أشرف رئيس الحكومة بالمناسبة على افتتاح معرض يضم نماذج من مشاريع استثمارية واقتصادية بتونس على غرار نموذج مشروع المرفأ المائي، كما التقى ممثلين عن مؤسسات اقتصادية تونسية أجنبية.