راشد الغنوشي :على الظاهرة السلفية أن تتطوّر من حالة الطيش و الإرهاب الى ظاهرة التعقل و السياسة
زووم تونيزيا
| الخميس، 9 ماي، 2013 على الساعة 15:02 | عدد الزيارات : 637
عقدت حركة النّهضة اليوم، الخميس 09 ماي 2013، ندوة صحفيّة حول "أخر المستجدات السياسية على الساحة…
لوطنية" بالمقر المحلي لحركة النهضة بحي التحرير وقد ترأسها رئيس الحركة راشد الغنوشي. و صرح خلالها بأن ما يحدث اليوم في جبل الشعانبي ليس بقدر خطورة ما حصل في عهد المخلوع في حادثة سليمان أواخر 2006 و بدايات 2007 كذلك لا يقل خطورة عن أحداث الروحية التي حصلت في فترة حكومة الباجي القائد السبسي.
و اعتبر راشد الغنوشي أن أحداث الشعانبي ليست شذوذا بل هي امتداد لأحداث سابقة و أضاف قائلا "أن الارهاب في تونس لا يمكن أن ينجح مؤكدا على أن تونس مسلمة معتدلة و لا يوجد مكان للتطرف في بلادنا."
أما بالنسبة لظاهرة العنف اعتبر رئيس الحركة أن هذه الظاهرة جزء من ظاهرة عالمية لها مبرراتها على حد تعبيره في ظل الأنظمة الديكتاتورية، أما الآن في تونس و في ظل الحرية و الديمقراطية لا يوجد مبرر للعنف. و أضاف أن كل من يدعو للعنف يجب أن يحارب بكل شدة و كل من يتجاوز عالم الفكر و يلجؤ للعنف يجب أن يطبق عليه القانون مهما كانت مرجعيته الفكرية.
و أعرب رئيس الحركة عن رغبته في أن تتطور الظاهرة السلفية من حالة الطيش و الارهاب الى ظاهرة التعقل و السياسة، فمن الأجدر أن يقوموا بتأسيس جمعيات و أحزاب. مؤكّدا تعاطفه مع الجماعات السلفية التي لا تتبنى العنف و اعتبرهم "كأبنائه" و من الواجب مناقشتهم. كما أكّد على أهمية الحوار فكل معركة عليها أن تنتهي بالحوار و الا فإن كل طرف سيسحق الطرف الأخر.
كما صرح رئيس الحركة أن الوقت ليس وقت حوار مع "الارهابيين" بل الآن وقت تطهير بلادنا منهم، فلا يمكن أن نتحاور مع من يحمل السلاح و يقاتلنا. و عن قانون الإرهاب قال "أنّه لازال ساري المفعول و سيستخدم في مكانه و لكن النظام البائد استعمل قانون الارهاب ضد معارضيه و أعرق الديمقراطيات في العالم تملك قانون ارهاب."