بيان طلبة حركة نداء تونس: سنناضل من داخل الاتحاد العام لطلبة تونس
زووم تونيزيا
| الأربعاء، 13 مارس، 2013 على الساعة 09:34 | عدد الزيارات : 652
بــــــــيـــــــان
لقد حرّرت الثورة التونسية – فيما حرّرت – عموم الطلبة، و حرّرت الفضاء الجامعي من…
لهيمنة السياسية و من الوصاية على ارادة الطالب الحرّة. فقد كانت الجامعة التونسية طيلة عقود مسرحا للشدّ السياسي و الايديولوجي، مما جعلها فضاء للعنف و التخريب و القمع الشرس. و أدى ذلك الى دفع عموم الطلبة الى العزوف عن الاهتمام بالشأن العام الطالبي خصوصا و السياسي المدني عموما.
حررت ثورة تونس ارادة الشباب الطالبي، و هو اليوم مُطالب بالبرهنة على وفائه لشهداء "ثورة الشباب" و مطالبها في الحرية و الكرامة و في فرص الارتقاء الاجتماعي عبر تعليم عصري المناهج، تقدمي البرامج، ديمقراطي المحتوى. و لذلك فان مشاركته في شأنه الطالبي، عبر النضال ضد كل المشاريع التي تستهدف الجامعة لاعادة انتاج الهيمنة عليها، و لذلك فان مشاركته الفاعلة في انتخابات المجالس العلمية يُعتبر مدخلا حقيقيا لذلك. و رغم غياب التنسيق، بين الاطراف السياسية الديمقراطية المختلفة، فانها جميعا متمسكة بالخيار الديمقراطي و الجامعة الشعبية. و هو مقدمة فرز حقيقي في البلاد، إذ أسهمت انتخابات السنة الفارطة في المجالس الجامعية في رفع منسوب الامل عند عموم الديمقراطيين في تونس. و لكل ذلك فان طلبة حركة نداء تونس، الذين توافدوا للنضال في هذا الحزب من تجارب مختلفة و مشارب سياسية مختلفة، يعتبرون انفسهم من قوى الحركة الديمقراطية في الجامعة مثلما ان حركة نداء تونس هي على رأس قوى الحركة الديمقراطية في البلاد.
و رغم ذلك فإن الاتحاد العام لطلبة تونس، الذي أسهم في معركة التحرّر الوطني، و كان مدرسة تربّت فيها النّخب الوطنية التي بنت تونس الحديثة و مؤسساتها، و كان ضحية انسداد الأفق الديمقراطي في البلاد في بداية التسعينات، ممّا انعكس على الأجيال الطلابية اللاحقة مُطاردة و ملاحقة و سجونا و تعذيبا و تجنيدا في المعتقلات و الصحاري. والذي استطاع ان يستعيد عبر المناضلين التقدميين و تياراتها السياسية الديمقراطية الاجتماعية من انجاز المؤتمر الثامن عشر الخارق للعادة، و لكن الاتحاد و بفعل عوامل مختلفة بعضها موضوعي كتنامي موجة القمع الاجتماعي و السياسي و الامني، و بعضها ذاتي حوّل هياكل الاتحاد الى رهينة لدى مقاربات لا تُفرّق بين الحزبي و الايديولوجي و السياسي و النقابي، ممّا دفع أغلب الطلبة الى العزوف عن الانخراط فيه، لأنه بعيد على الاهتمام بانتظاراتهم، رغم كل ذلك فان الاتحاد العام لطلبة تونس، يظل الممثل الطبيعي لعموم الطلبة المؤمنين برسالته في تعليم الطلبة فنون المواطنة و في نشر الفكر التقدمي و الثقافة الديمقراطية، و هو اليوم عليه أن يتحرّر من سطوة السياسوي المستبدّ، لينفتح على الطالب الحرّ و الديمقراطي. و لذلك فاننا طلبة حركة نداء تونس نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزّأ من الحركة الطلابية و من مكونات قطبها الديمقراطي، و مكاننا الطبيعي هو الاتحاد العام لطلبة تونس، حتى نُساهم من خلاله في تكريس مشروع وطني و ديمقراطي.
عاش الاتحاد العام لطلبة تونس ممثلا لعموم الطلبة
جامعة شعبية تعليم ديمقراطي
عاشت تونس و المجد لشهدائها
طلبة حركة نداء تونس