شهادة خالد الرحموني أحد أقارب الشهيد أحمد الرحموني حول أحداث اليوم في تالة
زووم تونيزيا
| الأحد، 3 مارس، 2013 على الساعة 23:39 | عدد الزيارات : 817
السلام عليكم
لقد حضرت هذا اليوم جنازة الشيخ الشهيد أحمد بن محمود الرحموني بمدينة تالة، و سوف أشهد شهادة حق…
ما رأيته و الله على ما أقول شهيد، كنت صباح يوم الأحد عند الساعة العاشرة و النصف في مقها النافورة وسط المدينة، و كانت هناك حركية كبيرة و كان الناس يتكلمون على انجازات و تاريخ الشيخ الشهيد و كان الجو رائعاً ، بعد مرور نصف ساعة تقريباً، مر وفد الشيخ راشد الغنوشي و لقد توجه إلى الفرع الزيتوني ، و صدقوني لم الحض أي إمتعاض أو إشمئزاز من الأهالي لقدوم زعيم النهضة أو أي سياسي أخر، ثم توجهت إلى الفرع الزيتوني ، و كنت أتحاور مع أحد شباب المدينة ، إلى أن جاءنا شاب و قال إن هناك مجموعة من الشباب يخططون إلى الإعتداء و طرد الشيخ راشد ، فضحكت و لم أكن أضن أن كلامه جدي . ثم وصل موكب الشيخ أحمد الرحموني، فتعالت الزغاريد و صيحات التكبير ثم قمنا بمسيرة في شوارع عديدة من المدينة ، و لم يرفع أي شعار سياسي ، عند إستكمال الجولة عدنا إلى الفرع الزيتوني أين كان وزير الشؤون الدينية و شيخ راشد و السيد أحمد الرحموني و وليد البناني ، و لقد لاحضت وجود بعد الصبية تتراوح اعمارهم بين 12 و 15 سنة يجلسون فوق صور الفرع الزيتوني ، و بدأ الشيخ راشد بتلاوة الفاتحة و كان الجميع في موكب خاشع إلا أن هناك صيحات و تصفير و ترديد عبارت dégage تعلو من الخلف و كان هناك مجموعة من الشباب متجمعون و يرددون عبارات نابية ضد الشيخ راشد كما ساندهم في ذلك الصبية فوق الصور. فأجابهم الحشد بالتكبير لتهدئة الحشود ، لكنهم اصروا و واصلوا التصفير ، فقرر الشيخ راشد و السيد وليد البناني الانسحاب و عدم تعكير الأجواء و لقد حاول بعض المحيطين به إقناعه ببقاء إلا أنه واصل المسير تحت حماية مرافقيه ، و عند اقترابه من السيارة تهجم عليه هولاء الشباب بالكلام النابي و حاولوا الإعتداء عليه ، لكن الأهالي قاموا بحمايته إلى أن ركب السيارة و كنت من بين هولاء ، و لقد رأيت أحد الشباب يسب و يشتم فصرخت في وجهه و قلت له أصمت كفاك كلاماً نابياً ، فانهال علي شتماً و سباً ، بعد مغادرة الشيخ راشد لحق به البعض و رشقوه بالحجارة . ثم أخذ السيد أحمد الكلمة و حاول تهدئة الأجواء و لقد نجح في ذلك كما أني لاحضت إختفاء أولئك الشبان و كنت أحاول العثور على الشاب الذي شتمني فلم أجد له أثراً، بعد إنتهاء كلمة أحمد الرحموني ، تكلم بعض أقارب الشيخ الشهيد و القوا القصائد، تكلم السيد نور ألدين العرباوي عضو المكتب التنفيدي بحركة النهضة و السيد أحمد الخصخوصي و لم يكن هناك أي إحتجاج ، إلا أن الأهالي منعوا كل من ممثل الجبهة الشعبية و نداء تونس ، و رأيت السيد عصام الشابي يدخل الفرع الزيتوني و لم يقم بطلب الكلمة ، عند صلاة الظهر توجه الجمع إلى الجامع الكبير أين أسيد وزير الشؤون الدينية صلاة الجنازة ، بعد الصلاة خيرت عدم الذهاب إلى المقبرة لبعد مسافتها نظراً لتعكر حالتي الصحية ،
أرجو أن أكون قد بلغت ما رأيت بكل أمانة
و السلام عليكم