أخبار وطنية

ارتفاع مستوى التدين في تونس بعد الثورة

زووم تونيزيا | الاثنين، 14 جانفي، 2013 على الساعة 03:30 | عدد الزيارات : 904
كشف الاستطلاع تمسك عدد كبير من التونسيين بأداء الشعائر الدينية وفقا للمذهب السني المالكي. حيث يؤدي حوالي…
لثي التونسيين الصلوات الخمس بانتظام، نصفهم يؤدونها في المنزل والنصف الآخر يذهبون إلى المساجد. تشهد تونس منذ الثورة تنامي حالة التدين داخل المجتمع بعد تحرر المساجد ودعم الحريات الدينية. وهو ما أكده استطلاع للرأي قامت به مؤسسة سيقما كونساي ويومية المغرب الذي خلص في نتائجه إلى أن 87 في المائة من التونسيين يهتمون بالدين. كما كشف الاستطلاع تمسك عدد كبير من التونسيين بأداء الشعائر الدينية وفقا للمذهب السني المالكي. حيث يؤدي حوالي ثلثي التونسيين الصلوات الخمس بانتظام، نصفهم يؤدونها في المنزل والنصف الآخر يذهبون إلى المساجد. وأظهر الاستطلاع أيضا أن ثلثي التونسيين يصومون شهر رمضان بالكامل وكذا في مناسبات دينية أخرى. في حين أكد 10 بالمائة من التونسيين فقط أنهم لا يصومون إلا نادرا أو بعض الأيام في رمضان. كما ارتفع عدد المعتمرين بعد الثورة حسب وزارة الشؤون الدينية. وخلص سبر الآراء إلى أن أهمية الدين في حياة التونسي تختلف حسب الشريحة العمرية، حيث ترتفع لمن هم فوق 55 سنة وتنخفض لمن هم دون سن الثلاثين سنة، كما بين أن النساء أكثر تدينا من الرجال. ويعتبر شهر رمضان أحد أهم المناسبات التي تساهم في انتشار مظاهر التدين في كل المدن التونسية. وترتفع العبادة في هذا الشهر وتشهد المساجد اكتظاظا لا مثيل له خصوصا أيام الجمعة وأثناء صلاة التراويح. سامي عكروت أحد الشباب الذي يحرص دائما على أداء واجباته الدينية بانتظام قال “أصلي بانتظام منذ سن الرابعة تقريبا ولاحظت أن هناك عودة قوية للتدين خصوصا في الأوساط الشبابية”. علي بن عمر طالب يحرص هو الآخر على أداء فرائضه الدينية رغم ضيق الوقت لديه وإغراءات الحياة الشبابية. وقال “واجباتي الدينية هي أولويتي في هذه الحياة وهي تسبق كل شيء، ممارستها تدفعني إلى العمل الصالح والجاد وإلى التسامح ورفعة الأخلاق”. كما ارتفع عدد النساء المقبلات على الصلاة في المساجد لا سيما في هذا الشهر رغم كثرة الأعباء التي تتحملها حيث تحرص بعضهن على مرافقة أزواجهن والبعض الآخر صديقاتهن. عائشة بوراوي سيدة في الأربعين من عمرها قالت “نعرف أن صلاة التراويح ليست واجبة علينا، ولكن أداءها له ثوابه عند الله، أحرص منذ بداية هذا الشهر على أن لا تفوتني أية ركعة منها”. وأضافت أن أغلب نساء الحي الذي تقطن فيه يذهبن إلى المسجد للصلاة. سلوى جبنون قالت أنها بدأت صلاة التراويح في المسجد منذ ثلاث سنوات، مضيفة “لقد اكتشفت أن حضور صلاة التراويح في المسجد يعطي قوة إيمانية وشعورا كبيرا بالسعادة والراحة النفسية وينعكس انعكاسا إيجابيا على السلوك”. في المقابل، يرتبط تدين بعض التونسيين بالمواسم والمناسبات الدينية. علاء الدين يحياوي أكد أنه يلتزم بمبادئ الدين الإسلامي الصحيحة في شهر رمضان فقط. وأضاف يحياوي “أعلم أن الصيام في رمضان هو من أهم العبادات التي تكسب المؤمن أجرا عند الله، كما أنه فرصة لتعويد الذات على الابتعاد عن المعاصي والمحرمات”. وعلى الرغم من تجلي مظاهر التدين في المجتمع بعد الثورة، فإن البعض يرى بأنها مظاهر شكلية. رؤوف حمايدي قال “للأسف الدين أصبح عند البعض شكلا وليس معاملة، في الظاهر هناك ارتفاع لعدد المتدينين ومرتادي المساجد ولكن في الواقع هناك تراجع لقيم الأخلاق وحسن المعاملة”.  
آخر الأخبار