وأضاف محمد السندي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن التفكك القيمي في المجتمع ينذر بظهور العديد من الآفات المجتمعية التي باتت تلاحظ في الوسط الأسري والوسط المدرسي بصفة خاصة.
ولفت في هذا الصدد الى أن الوسط المدرسي صورة مصغرة عن ناشئة تعاني من غياب القيم الكونية من خلال انتشار العنف بجميع أشكاله وما يترتب عنه من مظاهر كانت تعد غريبة عن المجتمع التونسي والعنف حسب تقديره أولى حلقات تفكك القيم و زوالها .
وأوضح الأخصائي النفسي أن العلاقات المجتمعية اليوم أضحت متنافرة ومتأزمة وفقدت القيمة الانسانية المشتركة الفاضلة، مضيفا أن جلّ السلوكات وردات الفعل يحكمها التصادم والعنف وتصل هذه السلوكات الى حد الوسط المهني والعلاقات الاجتماعية.
واعتبر أن هذا التصادم وعدم الأريحية في التعامل يؤديان الى اقلاق الراحة النفسية والعقلية للفرد وجنوحه نحو الفردانية مما يؤدي حتما الى أمراض نفسية وجسدية.
وقال إن العائلة بصفة عامة تسعى الى ترسيخ القيم الكونية لكنها تصطدم بواقع مجتمعي يجنح للعنف واللاقيم، محمّلا في ذلك الدولة مسؤولية تراجع منظومة القيم بسبب ضعف دورها داعيا في هذا الخصوص الى ضرورة سن القوانين الرادعة لتفشي الفوضى وغياب القيم الانسانية والقيام بحملات تحسيسية وتعليم المهارات الحياتية بالمدارس وأن يكون المربي مثالا يحتذى به.