وقال التقرير الذي يحمل عنوان "على شفير الهاوية" إنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد احترارا بما يقرب من ضعف المتوسط العالمي ما يعرّضها للتأثر بشكل كبير بتغير المناخ وتفاقم مخاطر أمن الغذاء والمياه.
ويركّز التقرير الصادر عن "مختبرات غرينبيس للبحوث" في جامعة إكسيتر في المملكة المتحدة بشكل خاص على لبنان والامارات والجزائر ومصر تونس والمغرب.
وقالت المستشارة العلمية في مختبرات غرينبيس للأبحاث كاثرين ميلر "يبدو واضحا أن المنطقة ككل ترتفع حرارتها بمعّدل متسارع يصل إلى 0,4 درجات مئوية لكل عقد منذ ثمانينات القرن العشرين، أي ما يعادل ضعف المعّدل العالمي".
ونتيجة لذلك، يواجه مئات ملايين السكان في المنطقة التي تضم أكبر مصدري النفط والغاز في العالم، خطر شح المياه وموجات الحر والفيضانات وغيرها من الآثار السلبية للتغير المناخي.
وقال التقرير أنه في الدول الست التي تشملها الدراسة "سيكون هناك خطر كبير لشح المياه في جميع المناطق، مما سيؤثر سلبًا على الزراعة وصحة الإنسان".
وتعتمد المنطقة على الواردات الغذائية "التي يمكن أن تتأثّر في حال أثّر "الجفاف وندرة المياه على المحاصيل في العقود المقبلة".
ومن بين أكثر المجتمعات تأثّرا المزارعون الذي عادة ما يكونون "أقل استعدادًا للتكيف إلى حد كبير بسبب وضعهم المالي، واعتمادهم بشكل غير متناسب على الزراعة من أجل البقاء"، وفقا للتقرير.
وبحلول نهاية القرن، من المرجّح أن تعاني 80 بالمئة من المدن المكتظة بالسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من موجات الحر لما لا يقل عن 50 بالمئة من المواسم الدافئة.
وفي ظل وجود انبعاثات عالية في بعض المواقع في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة القصوى خلال موجات الحر الشديدة في المستقبل 56 درجة مئوية، بحسب تقرير "غرينبيس".
أ.ف.ب