أكد بسام الطريفي نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن وفاة الشاب "مالك السليمي" أحد أبناء حي التضامن ليست مسترابة، وشدد على أن سبب الوفاة هو الاعتداء الذي تعرض إليه من طرف قوات الأمن.
وأضاف بسام الطريفي في تصريح لإذاعة "اكسبراس اف ام"، أن أعوان الأمن دفعوا الشاب المتوفى في إطار مطاردة، ليسقط في حفرة أو خندق، مما تسبب له في إصابات استدعت إقامته في قسم الإنعاش طيلة أسابيع، ثم أدت إلى وفاته.
وأكد أن ظاهرة الإفلات من العقاب أصبحت مفضوحة وواضحة للعيان وتمس كل الفئات، مذكرا بحادثة عمر العبيدي مشجع النادي الإفريقي الذي “تسبب أمنيون في وفاته” وفق تعبيره، وتواصل النظر في ملف القضية إلى اليوم دون البت فيه ومحاسبة المتورطين.
وقال الطريفي "تم التسبب في وفاة هذا الشاب بدم بارد.. ومن أبسط الحقوق توفير ظروف محاكمة عادلة.. وكل من ارتكب جرما يجب أن يأخذ جزاءه.. إذا لم يطبق الحق في المحاكمة العادلة فلا حاجة للحديث عن حقوق اقتصادية واجتماعية.. كل الحقوق ليست على ما يرام في تونس اليوم".
وأشار الطريفي أن مثل هذه الممارسات البوليسية في ظل غياب رؤية واضحة لمآل الحقوق والحريات وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تزيد في احتقان الوضع واندلاع الاحتجاجات المتواصلة في حي التضامن لليوم الخامس على التوالي معتبرا أن تشجيع ظاهرة الإفلات من العقاب ينذر بمزيد تأزيم الوضع وتغذية الاحتقان.
وأكد الطريفي أن المطاردة الأمنية تخضع لضوابط وشروط، وليست مطيّة للقتل، حيث أن الحق في الحياة هو أعلى حق، ولا يوجد أي مبرر للاعتداء على هذا الحق.