وتزامن تواجد العائلات التي قررت مواصلة البحث في البر مع وصول سيارة الاموات التابعة للبلدية بمرافقة امنية تحمل جثة تفطن الى وجودها اليوم احد البحارة فتدخل الحرس البحري لانتشالها على بعد نحو 10 اميال من سواحل جرجيس في انتظار اخضاعها الى التحليل الجيني الذي يبقى المحدد العلمي الوحيد في مثل هذه الحالات.
واتجه صباح اليوم عدد من ابناء جرجيس ومن عائلات المفقودين الى مقبرة الغرباء او "حدائق افريقيا" للبحث حول امكانية وجود جثث في غرفة الاموات بها والقيام بعملية تثبت في القبور التي تعود الى ما بعد فاجعة غرق المركب وفقدان من عليه والنظر في مدى مطابقة اذون الدفن بعدد القبور لنفس الفترة.
واعتبروا ان جهود البحث في البحر ستتحول الى البحث في البر بين غرف الاموات والمقابر داعين وزير الصحة الى التدخل العاجل لتسهيل عملية التثبت في الجثث المودعة بغرف أموات مستشفيات جربة ومدنين وقابس وجرجيس طيلة الفترة المعنية من 21 سبتمبر الى اليوم، متمسكين بالعمل على مواصلة عملية البحث بالمقابر بعد فقدان اية ثقة منذ دفن ابنائهم في مقبرة الغرباء بجرجيس قبل استيفاء الاجراءات القانونية المعمول بها في مثل حالات الوفاة المسترابة خاصة وان مدينة جرجيس تعيش في نفس الفترة على وقع فاجعة فقدان ابنائها حسب قولهم.
وينتظر اليوم ان يعقد الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس اجتماعا مع مختلف المنظمات والقطاعات للنظر في مقترح دعوة الاهالي الى تنفيذ اضراب عام.