وأكّدت أن عدد المرضى على قائمات الانتظار لزرع الأعضاء يفوق كثيرا عمليات التبرع على أرض الواقع، وأن أعداد المسجلين على قائمات الانتظار لمرضى الكبد والقلب كبيرة.
وأكدت أن في هذه الحالات لاتتجاوز مدة الانتظار الأشهر والسنة على اقصى تقدير يؤدي بعدها عدم الحصول على زرع أعضاء الى الوفاة، داعية العائلات والأشخاص إلى السماح بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة وفي حال الموت الدماغي لإنقاذ الأرواح البشرية.
وسجلت سنة 2022 منذ بدايتها إلى اليوم، 37 عملية زرع من 14 شخصا في حالة موت دماغي موزعة على 25 زرع كلى و 7 زرع قلب و 5 زرع كبد.
وبيّنت أن سنتي 2020 و 2021 شهدتا نقصا فادحا في التبرع بالأعضاء إلى جانب نقص عمليات التحسيس والحملات المتنقلة للحث على التبرع بسبب جائحة كورونا، مضيفة أن سنتي 2020 و 2021 سجّلتا على التّوالي عملية تبرع واحدة من متبرع حيّ وعمليتين من مريض بسبب موت دماغي.
واعتبرت أن التوعية بأهمية التبرع بالاعضاء هو الحل الوحيد لإنقاذ أرواح العديد من المرضى ومنحهم الحياة من جديد، مبينة في ذات السياق، أن المركز تمكن خلال سنة 2021 ومن خلال الحملات المتنقلة التحسيسية بكامل تراب الجمهورية تجمع رجال الدين والشرطة الفنية لتبسيط الإجراءات القانونية، من إضافة 120 متبرع يحمل عبارة "متبرع" على بطاقة التعريف الوطنية.
ويعمل المركز حسب زناد، بمناسبة اليوم العالمي والوطني للتحسيس بالتبرع بالاعضاء الموافق لـ15 أكتوبر من كل سنة، على استهداف 120 متبرع آخرين خلال السنة الجارية عبر الحملات المتنقلة بكامل تراب الجمهورية لافتة إلى أنه منذ صدور القانون عدد 18 لسنة 1999 المؤرخ في 1 مارس 1999 والمتعلق بتنقيح واتمام القانون عدد 27 لسنة 1993 المؤرخ في 22 مارس 1993 والمتعلق ببطاقة التعريف الوطنية تمت إضافة نحو 12 ألف مواطن مضمن كلمة "متبرع " على بطاقته الشخصية.
كما ينظم المركز بذات المناسبة تظاهرة رياضية تحسيسية يومي 15 و 16 أكتوبر الجاري بشارع البورقيبة بتونس العاصمة، وماراطونا لمسافات 1 و 5 و10 كلم سيشارك فيه رياضيون متوجون وهو مفتوح للراغبين من المواطنين بعد عمليات التسجيل على أن يتم تتويج الفائزين في المسافات المختلفة بميداليات وكؤوس حسب المتحدثة.
كما سيتم الاستماع الى قصص مرضى تمكنوا من عمليات الزرع، فضلا عن حملات تحسيسية للحث على التبرع مصحوبة بالشرطة الفنية لبسيط الاجراءات.
المصدر: وات