عثر بحارة جرجيس من ولاية مدنين، اثناء عملية التمشيط والبحث على المفقودين في عملية هجرة غير نظامية، التي استانفوها منذ صباح اليوم الاثنين، بمشاركة واسعة من مراكب الصيد، على 08 جثث لا يمكن التعرف على ملامحها بسبب تاكلها، ما يستوجب اجراء التحليل الجيني للتثبت من هوية اصحابها.
وتولى البحارة اعلام عناصر الحرس البحري للتدخل بانتشال الجثث واتخاذ الاجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات والتاكد ان كانت للمفقودين ال18 الذين غادروا سواحل جرجيس في عملية هجرة غير نظامية نحو الفضاء الاوروبي في الليلة الفاصلة بين 21 و22 سبتمبر، وفق قائد احدى مراكب البحث ورئيس جمعية البحار التنموية شمس الدين بوراسين.
وافاد معتمد المنطقة "وات" بان مخبرا متنقلا انطلق من مدنين نحو جرجيجس، سيتولى اخذ عينات للجثث من اجل الاسراع في عملية التعرف على اصحابها. ومثلت هذه الخرجة البحرية الثالثة منذ اعلان الاهالي عن فقدان الاتصال بابنائهم، وهي الاكبر عددا وعتادا التى دعت اليها جمعية البحار التنموية بجرجيس بعد التاكد من غرق الزورق الذي يحمل المفقودين والعثور على جثة ثبت رسميا انها لاحد المفقودين، وتولت عائلتها دفنها وجثث اخرى لم يحسم التحليل الجيني هويتها بعد.
وتعيش معتمدية جرجيس على وقع فاجعة هزت كامل العائلات وحالة من الحزن رافقتها اجواء من الاحتقان لمطالبة الجهات الرسمية والمعنية بتكثيف عملية البحث عبر كل الوسائل جوا وبحرا والاسراع في اخذ التحليل الجيني لعائلات المفقودين للنظر في مدى مطابقته مع اية جثة يتم انتشالها.
يذكر ان عمليات تمشيط انطلقت بمشاركة اجهزة الجيش والحرس منذ يوم الاحد 25 سبتمبر يوما بعد اعلان العائلات عن فقدان ابنائها رغم رداءة الاحوال الجوية، ثم تبعتها عملية بحث مماثلة لبحارة جرجيس ساندهم فيها بحارة من مناطق اخرى.