وأكد وزير الدفاع في كلمة ألقاها أمام "فيلق مشاة خفيف" أن الجانب الأممي عبر عن رغبته في تعزيز المشاركة التونسية الأممية من خلال نشر فيلق مشاة خفيف قوامه 450 عسكريا.
و أضاف أن مهامه تتمثل في التدخل لتأمين منطقة الانتشار وذلك بتركيز نقاط مراقبة وتوجيه المساعدات الإنسانية وحماية موظفي منظمة الأمم المتحدة وممتلكاتها وفي دعم عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والعودة إلى الوطن والمساعدة على مراقبة احترام حقوق الإنسان في إطار المهام الموكولة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في هذا البلد (MINUSCA).
وشدد على أن جمهورية إفريقيا الوسطى، بلد صديق، يعيش تحديات أمنية تستوجب من الفيلق التونسي ملازمة اليقظة والحذر عند أداء مهامهم وأثناء تنقلاتهم وفقا لما تضبطه نصوص وتراتيب المنظمة الأممية والقانون الدولي الإنساني.
وذكّر بأنّ تونس شاركت منذ الاستقلال وإلى اليوم بـ 10.399 عسكري في 23 مهمّة لحفظ السلام في عدّة مناطق من العالم، "وقد برهنت خلالها التشكيلات العسكرية التونسية عن جاهزيتها وحرفيّتها في كل المهام التي أوكلت إليها على غرار تأمين عودة اللاجئين وحماية المخيّمات وتأمين المنشآت الأممية ومراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وتقديم الإسناد الصحي ومراقبة سير الإنتخابات وفرز النتائج وفضّ النزاعات الحدودية"، وفق تعبيره.