وبيّن الوزير أنّ التكوين في المجال الطبي في تونس أو تنقل الكفاءات التونسية إلى دول أخرى في القارة الافريقية، من شأنه دعم إشعاع البلاد على مستوى إفريقيا، مبرزا أهمية الورشة التكوينية حول تسريح الصمام المترالي باعتماد تقنية "انواي" التي انتظمت يومي 24 و25 أوت الجاري بالمنستير، بالتوازي مع ندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا "تيكاد8"، وساهمت في تكوين العديد من الأطباء من دول إفريقية بمشاركة البروفسور كانجي انواي، مخترع تقنية انواي الهامة التي أنقذت حياة العديد من الأشخاص حول العالم.
وعبّر المرابط عن أمله في أن ينشر المشاركون في الورشة تقنية انواي ببلدانهم، لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى في إفريقيا، مثمنا دور سفير اليابان في تونس في تنظيم هذه الورشة التكوينية، ومقترحا، ردا على تساؤلات المشاركين في الورشة التكوينية وفي الندوة بشأن إيجاد حلّ لارتفاع كلفة بالون انوي، بأن يقع تصنيعه في تونس وتصديره نحو بقية الدول الافريقية.
من ناحيته، أكد السيناتور تتسورو يانو Tetsuro Yano ، وزير خارجية اليابان الأسبق، خلال الندوة، الحرص على نشر تقنية انواي في كلّ ربوع القارة الافريقية، لكونها تمكن من إنقاذ حياة العديد من المرضى خاصة النساء والأطفال، مبينا أنّ "التيكاد8" ستكون فرصة لنشر هذه التكنولوجيا وأنّ تونس يمكنها أن تكون مركزا لنشرها.
وأضاف أنّه يمكن، في إطار التعاون الياباني التونسي، بحث كيفية تمكين كلّ دولة افريقية من اعتماد تقنية انواي بناء على كلفتها، والعمل، من جانب آخر، على بحث كيفية إنتاج "بالون انواي" بسعر أقل، موضحا أن سبب ارتفاع سعر بالونات انواي هو أنّها مصنوعة يدويا. وقال إنه من الممكن السعي لإحداث مصنع في تونس لصنع "بالون انواي".
ومن جانبه، استعرض البروفيسور كانجي انواي من جامعة طوكيو باليابان، في مداخلة له، تاريخ التقنيات المستعملة لتوسيع الصمام المترالي منذ سنة 1923 إلى حد سنة 1985، تاريخ المصادقة على اعتماد تقنية "انواي بالون" وكيفية اكتشافه لها وانتشارها في 93 دولة بمختلف قارات العالم.
وكان المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير احتضن يومي 24 و25 أوت الجاري اجراء سبعة عمليات لتسريح الصمام الميترالي (يقع في الجانب الأيسر من القلب، ويفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر)، باعتماد تقنية "بالون انواي" بحضور مخترعها الياباني البروفسور كانجي انواي وبمشاركة 17 مختصا من 15 دولة من القارة الافريقية. وتتميز تونس بأنّ لها خبرة تفوق 30 سنة في استعمال "تقنية انواي".
(وات)