رئاسة الحرمين الشريفين تطالب بعودة الأمن السعودي لحراسة
زووم تونيزيا
| الأحد، 30 ديسمبر، 2012 على الساعة 15:34 | عدد الزيارات : 1763
كشفت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، النقاب عن تخلي مديرية الأمن العام السعودية عن حراسة…
نشآتها الهامة، وهو ما دعاها لإيكال هذه المهمة لـ"حراسات مدنية"، مطالبة بضرورة إعادة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق.
وقدمت رئاسة الحرمين الشريفين، تقريرا إلى البرلمان السعودي (مجلس الشورى)، شكت فيه من مشكلة انسحاب الأمن العام عن حراسة منشآت هامة، مثل (مبنى مصنع كسوة الكعبة المشرفة، وخزانات المياه، ومبنى الرئاسة وبرادة مياه زمزم بالشامية، ومكتبة الحرم المكي، ومحطات الكهرباء الاحتياطية).
وقالت - في تقريرها - إن هذه المواقع تحتوي على آلات ومواد تصنيع ثوب الكعبة المشرفة الوحيد سنويا ومعادن ثمينة وأجهزة حساسة.
وجاء في التقرير، الذى نشرته اليوم صحيفة «الوطن» السعودية، أن إسناد مهمة حراسة تلك المواقع لـ"حراس مدنيين"، مهما بلغت من التدريب لن يكون لها مهابة وقوة وقدرة رجال الأمن، الأمر الذي دعاها للمطالبة بعودة رجال الأمن العام لحراسة تلك المواقع، والتي تم تصنيفها كأحد أهم الصعوبات التي اشتكت منها في تقريرها الأخير.
وكشف التقرير، أنه من بين المعوقات التي تواجه الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضعف الوعي لدى بعض رواد المسجد النبوي حين توافدهم بأعداد كبيرة للسلام على الرسول (ص) بعد كل صلاة مباشرة، وهو ما يتطلب زيادة عدد القائمين على التوعية والنصح والإرشاد.
وذكرت الرئاسة ضمن الصعوبات محدودية القوى العاملة في الحرمين الشريفين، مؤكدة صعوبة قيام الرئاسة بمهامها حال استلامها لبعض المواقع دون تخصيص وظائف لها، خاصة مع قرب الاستفادة من مشروعات التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام والمسجد النبوي بشكل مؤقت أثناء المواسم، وهي: (مشروع السعي، ومشروع المظلات في ساحات المسجد النبوي، ومشروع استكمال الساحات الشرقية بالمسجد النبوي، ومشروع فتح 10 أبواب إضافية للمسجد النبوي).
كما اشتكت رئاسة الحرمين من قلة عدد المدرسين في المعهد التابع لها، وكشفت عن أن عدد مدرسي الحرم المكي يبلغ 15 مدرسا، بينما يوجد 30 مدرسا متعاونا، وأشارت إلى أنه نظرا لزيادة عدد الملتحقين بالمرحلة المتوسطة والثانوية والقسم العالي بالمعهد وللتوسع في أنشطته والتنوع في مناهجه، فإن الحاجة ماسة إلى تعيين 60 مدرسا وإحداث وظائف تعليمية وفق كادر المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، حتى يؤدي المعهد رسالته على الوجه المطلوب.
وأحصت الرئاسة مجموع وظائفها في ميزانية العام الماضي بـ3469 وظيفة، بالإضافة إلى الاستعانة في موسم الحج والعمرة وشهر رمضان بـ2600 رجل وامرأة بصفة مؤقتة، مؤكدة معاناتها من نقص في القوى العاملة يقدر بـ3681 موظفا وموظفة قبل استلام وتشغيل توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام أي بنسبة 38 %، وأكدت أن هذا الوضع سيترتب عليه مزيد من ضغوط العمل أثناء تقديم الخدمات وهو ما قد ينتج عنه بعض السلبيات.