وذكر بيان الإليزيه، الذي صدر بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبّون، أن الزيارة "تساهم في تعميق العلاقات الثنائية مستقبلا.. وتعزيز التعاون الفرنسي ـ الجزائري في مواجهة التحديات الإقليمية ومواصلة العمل على ذاكرة" فترة الاستعمار.
وتعد هذه ثاني زيارة رسمية يقوم بها ماكرون إلى الجزائر خلال 5 سنوات، حسب البيان.
وفي 25 أفريل الماضي، وجه تبون تهنئة لماكرون بمناسبة انتخابه لولاية ثانية ودعاه لزيارة الجزائر، حيث شكل ذلك محطة لعودة خطاب المجاملات الرسمية منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين نهاية العام الماضي والتي دامت 3 أشهر.
وفي 2 أكتوبر الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس، للتشاور احتجاجا على تصريحات لماكرون شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962) واتهم النظام السياسي الجزائري القائم بأنه "يستقوي بريع الذاكرة".
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية، مستويات متذبذبة بين التهدئة والتوتر، بسبب طبيعة العلاقات المتشابكة خاصة ما تعلق بملفات الذاكرة، والأرشيف الجزائري والتجارب النووية.