أعلن مكتب رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل البرلمان فتحي باشأغا، الثلاثاء، أنه غادر العاصمة طرابلس بعد ساعات من محاولته دخول المدينة فيما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين فصائل متنافسة.
وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات في طرابلس بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان، دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التخلي عن السلطة.
وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الموازية "وصول رئيس وزراء الحكومة الليبية فتحي باشأغا رفقة عدد من الوزراء إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته منها".
وقال باشاغا في تعليقات مصورة: "وصلنا الى العاصمة بسلام وأمان. الاستقبال كان حافلا"، مضيفا أن حكومته مستعدة للعمل مع كل الليبيين، ومنهم معارضيه.
وكانت الحكومة الليبية المعينة من البرلمان برئاسة فتحي باشأغا، قد أعلنت ليل الاثنين الثلاثاء، دخولها إلى العاصمة طرابلس.
وكلف البرلمان المتمركز في شرق البلاد باشأغا في مارس الماضي، لكن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء المكلف في العام الماضي، رفض تسليم السلطة مما أدى إلى صراع مطول بين الحكومتين المتنافستين.
وحاول باشأغا مرارا تولي رئاسة الحكومة في طرابلس، لكن الدبيبة كان يرفض تسليم السلطة.
ودعت المستشارة الدولية الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز إلى الهدوء، كما دعت الجانبين المتنافسين إلى الامتناع عن المشاركة في الاشتباكات.
وقالت في تغريدة: "الصراع لا يمكن تسويته بالعنف، ولكن من خلال الحوار والوساطة"، مضيفة أن الأمم المتحدة على استعداد لاستضافة الطرفين لمساعدة ليبيا على التوصل بإجماع وبصدق إلى سبيل نحو الاستقرار وإجراء) الانتخابات.
وشهد الأحد الماضي اشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في حي جنزور بطرابلس، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا، لكن السلطات المحلية قالت إن أضرارا لحقت بالبنية التحتية بما في ذلك محطة للكهرباء.
ودانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الاشتباكات التي شهدت إطلاق النيران بشكل عشوائي واستخدام الأسلحة الثقيلة في حي مكتظ بالسكان.
وأكد نواب البرلمان أن تفويض الدبيبة انتهى بعد فشل ليبيا في إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة.
وشكل الإخفاق في إجراء الانتخابات انتكاسة كبيرة للجهود الدولية لإنهاء عقد من الفوضى في ليبيا، ليبدأ فصل جديد في المأزق السياسي القائم في ليبيا منذ أمد، حيث تتنازع الحكومتان المتنافستان السلطة بعد مساع نحو الوحدة العام الماضي.