وذكر بيان مكتب المدعي العام في مدينة تور الفرنسية "غريغوار دولين"، السبت، أن المنحوتة المعروضة في بلدة "امبواز"، تعرضت لتخريب على يد مجهولين، ليلة الجمعة، وأنه تم فتح تحقيق حول الحادث.
بدوره، وصف حاكم إقليم أندر ولوار، جان جيرارد بومييه، الحادث بـ"المشين والفضيحة".
وأضاف في بيان أن الأمير عبد القادر يعتبر ممثلا للحوار بين الشرق والغرب.
ووفق وكالة الأناضول، أن المنحوتة كان من المقرر أن تفتتح اليوم السبت بمراسم رسمية.
وتعود فكرة المنحوتة إلى المؤرخ الفرنسي، بنيامين ستورا، حيث اقترحها في تقريره الذي سلّمه للرئيس إيمانويل ماكرون في جانفي 2021، "لتمكين باريس من مواجهة الحقبة الاستعمارية في الجزائر وتحقيق المصالحة بين الشعبين".
ويعتبر "الأمير عبد القادر" زعيما مؤسسا للجزائر، بهويته ككاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومناضل ضد الاستعمار الفرنسي.
وتعرض عبد القادر للسجن في فرنسا لمدة 5 سنوات عام 1847، قبل أن ينتقل إلى إسطنبول، ثم إلى العاصمة السورية دمشق، حيث توفي فيها عام 1883.
وبعد استقلال الجزائر نقلت رفاته إلى بلاده عام 1965، ودفنت في مقبرة العالية في مربع الشهداء المخصص للشخصيات الوطنية الكبيرة كالرؤساء.
وتعتبر الجزائر واحدة من أكثر الدول التي دفعت أثمانا باهظة في سبيل استقلالها خلال 8 سنوات من النضال ضد المستعمر الفرنسي.
وفقد ما يقرب من 1.5 مليون جزائري حياته ونزح ملايين الأشخاص، خلال حرب الاستقلال عن فرنسا.