أكّد محافظ البنك المركزي، الشاذلي العياري، أنّ تونس خرجت من فترة الركود الاقتصادي، وهو ما يعتبر الحدث الذي…
يّز السنة المنقضية، وذلك بعد أن سجلنا نموا سلبيا بنسبة -2 % سنة 2011 وهي النسبة الأكثر سلبية تم تسجيلها في تاريخ البلاد. وأكد في حوار خصّ به المجلة الشهرية ليدرز"عندما توليت منصبي لم أكن أعتقد أنه بإمكاننا الخروج من الركود بسهولة، فما بالك إنهاء السنة على مستوى نمو إيجابي بنسبة 3 %" وقال الشاذلي العياري "كنا نعمل على أن لا تتضاعف نسبة الركود وعدم العودة إلى النسب السلبية مع المحافظة على السيطرة على العجز والعودة إلى النمو. وقد تم إثبات ذلك بعدّة مؤشرات إيجابية كخلق 70 ألف موطن شغل وكذلك تحقيق سنة طيبة في المجال السياحي." مؤكّدا على أن المؤسّسات التونسية تضررت كثيرا من الأزمة في منطقة الاورو كما عرف قطاع الفسفاط انتكاسة بسبب التحركات الاجتماعية المتكررة في مناطق الإنتاج، موضحا أهمية تحسين الظروف الأمنية ومكافحة الإفلات من العقاب، وهي عوامل تمثل حوافز هامة للاستثمار. ويعتقد محافظ البنك المركزي أن الحل يكمن في الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكذلك تهدئة التوتر القائم بين السلطة والمعارضة، معبرا عن قلقه من غياب مخطط تنموي منذ سنة 1960.