وبدت بوادر الفوز تلوح منذ ليلة البارحة بعد الفرز المتواصل والجزئي لمراكز الاقتراع انطلاقا من تلك التي أغلقت أبوابها في أوقات استثنائية وصولا إلى بقية المراكز.

ويبدو ان النتائج الأولية المعلنة عن فوز الباجي قائد السبسي لم تكن في متطلعات عدد من مناطق الجنوب التي عبّرت عن ذلك باحتجاجات قابلتها قوات الأمن بالقمع والضرب والدهس من بعض سيارات الشرطة، مثل ما حدث في الحامة خاصة، إلى جانب تحرّكات أخرى شملت ولاية القصرين وبعض أحياء العاصمة.

وفي هذا الإطار عبّر الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي عن بالغ انشغاله بهذه "التحركات غير السلمية هنا وهناك"، داعيا الجميع "الى الكف عن أي أشكال التحريض و التشنيج خاصة في هدا الظرف الحساس".

وأضاف المرزوقي، في بيان صادر عنه اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2014، أنّ "نجاح الانتخابات و اتمام المرحلة الانتقالية في حد ذاته مكسب كبير لكل التونسيين مهما اختلفت خياراتنا و توجهاتنا ويجب علينا أن نتحلى بالروح الرياضية و تغليب المصلحة العليا للبلاد عن أي حسابات أخرى".

هذا وشدّد المنصف المرزوقي على ضرورة التأخي التماسك والتسامح، متابعا" ستبقى تونس أمانة بين أيدينا".

ويُذكر أن عدد من ولايات الجنوب احتجّت ليلة البارحة على فوز الباجي قائد السبسي، حيث قامت بإشعال عجلات مطاطية وقوبل بعضها بالقمع واستعمال الرش مما خلف إصابات بليغة في صفوف المواطنين المحتجين.