وأوضح الحشاد الإبن أن اتحاد الشغل لا يزال إلى اليوم يدافع عن الشغالين والطبقات الاجتماعية الضعيفة، رُغم بعض التعثرات والخلافات القائمة بينه وبين الحكومة وهو ما اعتبره أمرا طبيعيا في ظل الديمقراطيات الناشئة.
وقال حشاد أن إحياء الذكرى 64 لاغتيال الشهيد والده يُعدّ مناسبة لاستخلاص العبر من رسالة فرحات حشاد "في ما تمر به البلاد من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية صعبة"، والتي لا يجب أن يتحمل مسؤوليتها الموظفون، وفق تعبيره.
أما في ما يخصّ قضية اغتيال فرحات حشاد، قال نور الدين أنّه يعمل جاهدا على هذا الملف منذ 50 عاما رُغم غياب أي دعم أو مساندة من الدولة التونسية أو من منظمات المجتمع المدني أو الأحزاب أو القضاء.
وأكّد أنّه وبعد عمليات بحث متواصلة واطلاع على وثائق من الأرشيف الأمريكي استطاع الوصول إلى حقائق خطيرة ومعطيات هامة تُعتبر جزء كبيرا من الحقيقة، حسب قوله.
حيث تعرّف حشاد على هوية القتلة وهم 5 أفراد، قال أنّه يعرف أسماءهم، فضلا عن طريقة قيامهم بعملية الاغتيال وتفاصيلها والمقابل المادي الذي تلقوه مقابل هذه الجريمة، حسب قوله.
وأشار حشاد، وفق المصدر ذاته، إلى أنّه "شاهد بنفسه الوصولات المالية التي تثبت تلقيهم المال من الدولة الفرنسية لاغتيال فرحات حشاد"، مؤكّدا أنّه سيكشف عمّا قريب الحقائق التي توصّل إليها والتي تثبت تورّط فرنسا بشكل مباشر في هذا الاغتيال.