وأضاف المغزاوي في تصريح لـ "زووم تونيزيا" أن وثيقة قرطاج لم تعد تلبي طموحات السقف السياسي وقد انحرفت الى مستوى من الانحدار لتخرج عن مسارها معتبرا ان أحزاب الإتلاف الحاكم هي المسؤولة عن الأزمة الراهنة ويجب أن تتحمل مسؤولياتها داعيا الى ضرورة مراجعة وثيقة قرطاج التي باتت بعيدة كل البعد عن الأهداف الحقيقية التي بعثت من أجلها.
كما أشار المغزاوي إلى أن غياب حركة الشعب عن الاجتماع الأخير للموقعين على الوثيقة برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، كان نتيجة عدم توفر الشروط اللازمة لهذا الحوار خاصة في ظل غياب رؤية واضحة للحكومة معتبرا أن الاجراءات التى أعلنت عنها الحكومة إثر هذا الاجتماع لن تخرج البلاد من وضعها المتأزم.
يذكر أن حزب مشروع تونس، كان قد أعلن اليوم الخميس 18 جانفي 2018، اِنسحابه من وثيقة قرطاج، وسحب دعمه لحكومة الوحدة الوطنية مطالبا بتغيير هذه الوثيقة لأنّ "بقاءها بشكلها الحالي هو عنوان لغياب الاستقرار".
كما يُذكر أنّ الحزب الجمهوري وآفاق تونس كان قد أعلنا اِنسحابهما من وثيقة اِتفاق قرطاج ليصبح العدد الجملي للاحزاب الداعمة لهذه الوثيقة 6 من بين 9 و3 منظمات وهم كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري