وأكد بوراوي، أن الجمعية لم تتفاجأ بقرار إستقالة صرصار، لكنها إستبعدت أن يتخذه في الوقت الراهن خدمة لمصلحة البلاد، داعيا صرصار إلى الإفصاح عن الاسباب الكامنة وراء قراره وتقديمها إلى الرأي العام، خاصة وأنها تعود لأسباب داخلية ولا علاقة لها بنزاهة المنظومة الإنتخابية وشفافيتها، على حد تعبيره.
وصرح من جهة أخرى، بأن جمعية "عتيد" لديها من المعطيات الموثقة ما يجعلها قادرة عن كشف الحقائق وخفايا الإستقالة، وستضطر إلى الإفصاح عنها والخوض فيها في صورة تواصل التعتيم بشأنها، مبينا أن المعطيات المتوفرة لدى الجمعية تتعلق أساسا بمراسلات داخلية للهيئة، وتقارير دائرة المحاسبات وعقود للموظفين، إضافة إلى معطيات تفيد بوجود تشنج صلب الهيئة.
يذكر أن شفيق صرصار، كان أعلن صباح أمس خلال لقاء صحفي بالعاصمة، عن استقالته من الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، رفقة عضوين آخرين هما القاضي مراد مولى، (نائب الرئيس) والقاضية لمياء الزرقوني (عضو مجلس الهيئة)، قائلا إن » قرار الإستقالة الذي اتخذه يأتي "صونا للهيئة الإنتخابية والتزاما بالقسم الذي أداه وأعضاؤها، للقيام بمهامهم بكل تفان وصدق وإخلاص، وللعمل على ضمان انتخابات حرة ونزيهة وأداء واجباتهم باستقلالية وحياد وإحترام الدستور والقانون".
كما وصف قرار الإستقالة بالقرار المسؤول، "بعد التأكد من أن الخلاف داخل مجلس الهيئة لم يعد مجرد خلاف في طرق العمل، بل أصبح يمس القيم والمبادئ التي تأسست عليها الديمقراطية"، على حد تعبيره.
وات