سياسة

عتيد تنشر تقريرها الأوّلي عن الحملة الانتخابيّة التشريعيّة 2019 : حملة ضعيفة ميدانيّا وناشطة فاسبوكيّا

كريمة قندوزي | الجمعة، 4 أكتوبر، 2019 على الساعة 15:39 | عدد الزيارات : 2513
قامت الجمعيّة التّونسيّة من أجل نزاهة وديمقراطيّة الانتخابات "عتيد" بملاحظة الحملة الإنتخابيّة التشريعيّة من 14 إلى 28 سبتمبر بالاعتماد على 320 ملاحظة و ملاحظ متكونين و معتمدين و موزعين في جل الدَّوَائِر الإنتخابيّة .

تميّزت هذه الحملة، وفق بلاغ صادر عن منظمة عتيد، بضعف الحضور ميدانيا بالنسبة للقائمات الحزبية او الائتلافية او المستقلة وعلى عكس هذا فقد كانت كثيفة و نشيطة على صفحات التواصل الإجتماعي و خاصّة على الفايسبوك حيث لاحظت عتيد بعض الاخلالات أهمها :

• لاحظت عتيد إستغلال التلاميذ في الحملة بمقابل مالي خاصة في دائرة صفاقس و قابس و سوسة وخاصة في بنزرت حيث عمدت إحدى القائمات على إستغلال تلامذة المعهد مقابل مبلغ مالي قدره 30 دينار يوميّا مع توفير الأكل مع وعدهم بتمتيعهم بهذا على مدار الأسبوع في صورة إنتظام حضورهم).

 

• القيام ببعض التظاهرات دون إحترام واجب الإعلام المسبق للهيئات الفرعية للإنتخابات بكلّ من صفاقس، ڤابس، ڤفصة و منوبة .

 

• حالات عنف معزولة وسجّلت عتيد هذه الحالة في دائرة ڤابس حيث تعرٌض أحد كوادر التمثيليّة الجهويّة إلى العنف كمّا سجّلنا بدائرة جندوبة حالة إعتداء على مراقبي الهيئة الفرعيّة.

 

• نشر بعض القائمات المترشّحة او مناصريها لصفحات ممولة (sponsoring) على شبكة التواصل الاجتماعي و خاصة على الفايسبوك و يعتبر ذلك خرقا واضحا للقانون الإنتخابي الذي يمنع الإشهار السياسي و ان اتضح انه تمويلا اجنبيا فهو خرق ثاني للقانون .

 

• المخالفات المتعلقة بالمعلقات :

- غيابا واضحا لتعليق البرامج الإنتخابيّة و التعريف بالعديد من القائمات المترشّحة بالأماكن المخصّصة فقد سجّلنا نسبة تعليق لم تتجاوز ال 36‎%‎ .

- إستمرار تمزيق المعلقات والبرامج الانتخابية و قد شملت هده الظاهرة كل الدوائرالانتخابية الدوائر نذكر منها تونس2 ، سيدي بوزيد، صفاقس، ڤابس، ڤفصة و مدنين.

- تعليق عشوائي للافتات بعض القائمات المترشّحة بكلٌ من دائرة منّوبة،باجةر ڤابس، نابل 1 ومدنين

- كساء السّيّارات باسماء القائمات و صور المترشحبن بكلّ من سليانة، المنستيرو منوبة و يعتبر دلك إشهارا سياسيا.

 

التوصيات:

1) على الهيئة العليا المستقلّة إعتماد الشفافيّة و نشر تقارير مراقبيها في ما يخصٌ الإخلالات و التجاوزات المرصودة والعقوبات المفروضة إن وجدت.

2) نطالب الهيئة بسياسة إتصاليٌة أكثر وضوحا خاصّة في علاقتها بمكوّنات المجتمع المدني و التفاعل مع ما نسوقه من ملاحظات من أجل إنجاح هذه المحطّات الإنتخابيّة بصفة خاصّة و المسار الديمقراطي بصفة عامٌة.

3) في ما يخصّ وسائل التواصل الإجتماعي و فايسبوك خاصّة نطالب الهيئة بنشر مداولات جلستها مع إدارة فايسبوك وما آلت إليه هذه الجلسة من إقتراحات و إتفاقات إن وجدت. كما نطالب الهيئة بتوضيح موقفها من إستعمال الsponsoring في الحملة الإنتخابيّة التشريعيّة و بنشر تقارير مراقبتها للفايسبوك ان كانت تقوم بهذا.