وقال السبسي أنّ تردّد قبل المجيء للمؤتمر لأنّ موقعه كرئيس الجمهورية على نفس المسافة من كل الأحزب والحساسيات السياسية، إلاّ أنّه وعلما منه بأنّ عدد الأحزاب المُرخّص لها في النشاط هي 2014 مما يجعله غير قادر على حضور جميع المؤتمرات ، حضر الإفتتاح وذلك تقديراً منه للجهود التي قام بها هذا الحزب في دعم التوافق والمصالحة الوطنية ممّا أهلها للمشاركة في حكومة توافقية عملت على إنفاذ تونس من مخاطر الانزلاق نحو المجهول في ظل وضعا اقليميا ودوليا مظطرب.
وحيّ رئيس الجمهورية بالمُناسبة مساندة راشد الغنوشي وحزبه للمسار الذي تمّ إختياره لبلادنا والذي يقوم على نهج التوافق وتشارك كل التونسيين دون إقصاء وحماية إستمراسة الدولة، مؤكّدا أنّ حضوره معهم وبينهم يأتي في اطار التأكيد على هذه المعاني الأساسية ووعيا منه بأنّ التونسيين قادرون على حسن إدارة الاختلافات في ما بينهم وبالتالي قادرون على حسن إدارة التعايش أيضاً.
واشار السبسي إلى أنّه لا يفوته التنويه بالتطور الذي عرفته حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي الذي تجلّى في إقراره بضرورة العمل من تحول الحزب الى سياسي وطني ومدني يقطع مع العقلية العقائدية وإحتكار النطق بإسم الدين.