وقد حضر الاجتماع ممثّلون عن الإدارة العامة للصحة العسكرية والإدارة العامة للهندسة العسكرية والإدارة العامة للأشغال العسكرية إلى جانب ممثّل عن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.
وثمّن رئيس الدولة بالمناسبة المجهودات الكبيرة التي بذلتها المؤسسة العسكرية مشيرا إلى استكمالها لهذه الدراسات الأولية في وقت قياسي، ولفت إلى أهمية هذا المشروع الذي سيمكن من توفير حوالي 50 ألف موطن شغل.
كما أعلن رئيس الجمهورية بالمناسبة، أنّ هذا المشروع سيكون متبوعا بمشاريع مماثلة لمدينتين طبيتين أخريين إحداهما ستقام في الجنوب التونسي والأخرى في الشمال.
وأضاف أنّه بعد وضع التصور العام لهذا المشروع سيبدأ تنفيذه وذلك بعد أن عبرت عديد البلدان والمنظمات الدولية عن الاستعداد لتوفير التمويلات اللازمة له.
ويتضمن مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان، عديد الاختصاصات الطبية بالإضافة إلى عدد من الفضاءات الجامعية. كما تحتوي المدينة الطبية على فضاء صناعي خاصّ بالقطاع الصحي إلى جانب فضاء لإنتاج الطاقات المتجددة. وسيقع توفير وحدة للإخلاء الصحي الجوي وفقا لبرنامج المنظمة العالمية للصحة.
ومن المنتظر أن تحتوي المدينة الطبية على مركب جامعي يضمّ أكاديمية عسكرية للطب وسيكون التدريس فيها بثلاث لغات (عربية وفرنسية وانقليزية)، إلى جانب سكن مخصص للمعهد العالي للصحة ومركز محاكاة، ومدرسة للهندسة البيوتقنية علاوة على معهد عال لعلوم الصحة وفضاء سكن للإطارات.
وفضلا عن المركب الجامعي وفضاء الخدمات الصحية، تحتوي المدينة الطبية على فضاء سكني يمتد على 53 هكتارا . وستحتوي المدينة كذلك على فضاء سياحي ومركب تجاري وملاعب متعددة الاختصاصات ومركب ثقافي وترفيهي به مسرح مغطى ومسرح هواء طلق ونواد و قاعات سينما.