واطلع رئيس الحكومة، الذي كان مرفوقا بوالي القيروان محمد بورقيبة، وعدد من نواب الجهة والمسؤولين المحليين، على تجهيزات المستشفى واستعدادات الإطار الطبي وشبه الطبي لاستقبال مرضى الكوفيد-19، كما استمع إلى عرض حول الوضع الصحي بالولاية وانتشار وباء الكورونا والنقائص التي تعاني منها مستشفيات الجهة وخاصة عدم توفر الإطارات الطبية المختصة.
وأشار رئيس الحكومة إلى وجود نقص كبير في التجهيزات وخاصة عدم توفر الإطارات الطبية وشبه الطبية مقابل ارتفاع حالات العدوى داعيا إلى ضرورة بذل مجهود مضاعف من ناحية التوقي كمسؤولية جماعية ومواطنية وذلك عبر التركيز على اجراءات التباعد والحماية الذاتية.
واعتبر رئيس الحكومة في تصريح اعلامي أن تركيز هذا المستشفى يأتي في إطار مجهودات الحكومة لتوفير التجهيزات الضرورية لدعم القدرات الصحية لولاية القيروان في مواجهة فيروس كورونا.
وذكّر هشام المشيشي بأن الحكومة قامت بانتداب عدد من الإطارات شبه الطبية في مناسبتين خلال هذه السنة لتدعيم الموارد البشرية الصحية في ولاية القيروان معتبرا ان ذلك يبقى غير كاف لعدم توفر أطباء في اختصاصات معينة مثل الانعاش.
وشدّد رئيس الحكومة على أن الوضعية الصحية الحالية صعبة وتتطلب تضافر جهود كل المتدخلين مع ضرورة التركيز على الوقاية بالنظر لأهميتها في كسر حلقات العدوى وتخفيف الضغط على أسرة الإنعاش والأوكسجين.
ونوّه إلى أن الوضع الصحي المتردي يجب أن يكون دافعا للابتعاد عن التجاذبات السياسية وأن يمثل فرصة للتلاحم والتكاتف بين الجميع في مواجهة الوباء، مشيرا إلى أن من أوكد أولويات الحكومة هي متابعة الوضعية الوبائية والمحافظة على صحة التونسيين وبالتوازي العمل على النهوض بالوضع الاقتصادي وتركيز الإصلاحات الضرورية والعاجلة.