وأضاف رئيس مجلس نواب الشعب أنّه قبل من تلقاء نفسه إجراء هذا الحوار، مشيرا إلى أنّه تقبلّ بايجابية الانتقادات التي اعتبرها بمثابة النصائح.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب على أهميّة الحوار في فضّ الاختلافات، مبرزا خصائص متفرّدة في التجربة الديمقراطيّة التونسيّة منها أساسا سياسة التوافق التي رفضت الإقصاء والاستبعاد، مثنيا على الدور الهام الذي لعبه المرحوم الباجي قائد السبسي في هذا المجال.
وأشار الأستاذ راشد خريجي الغنوشي أنّه على التونسيّين مزيد تفعيل الحوار في ما بينهم والاستماع إلى بعضهم البعض، مُعربًا عن استيائه من نوايا الإقصاء الخطيرة التي ما تزال تسكنُ البعض وتستهويهم.
ونبّه رئيس مجلس نواب الشعب إلى سعى البعض الى نقل الحرب الدائرة في ليبيا إلى تونس، مؤكدا أنّ العكس هو الذي يجب أن يحصل، مُذكّرا بالموقف الرسمي التونسي الداعي الى تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيّين ووقف الحرب وتحقيق وحدة الشعب الليبي وبأن يكون الحل ليبيّ ليبيّ في إطار سياسي سلمي. وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب على ضرورة مزيد تأصيل مفهوم الدبلوماسيّة البرلمانيّة، مشيرا إلى أنّها، أي الدبلوماسيّة البرلمانيّة، مدعوة كبقية الأطراف إلى تنزيل توجّهات السياسة الخارجية لتونس وخياراتها التي خصّ الدستور رئيس الجمهوريّة بضبطها وتحديد ملامحها.