وقد أمّنت عملية التعقيم واسعة النطاق، الأولى والأكبر من نوعها على مستوى الجهة، حسب تصريح والية الجهة رجاء الطرابلسي، 18 مدرعة بسعة 12 الف لتر للواحدة تابعة لمصالح إقليم تونس للحرس الوطني والادارة العامة لوحدات التدخل .

وتوزّعت المدرعّات، في مختلف البلديات الأربع لتجوب شوارعها الرئيسية جيئة وذهابا، عبر سكب مواد تطهير خاصة على طول الشوارع ورش الواجهات وسط تنظيم محكم من وحدات التدخل ووحدات الامن والحرس والجيش الوطنيين بالجهة واعوان الشرطة البلدية والبيئية وبمشاركة رؤساء البلديات ،وذلك في إطار التوقي من انتشار فيروس كورونا وحرصا على سلامة متساكني الجهة .

وقد جنّدت آليات البلديات واعوانها بالموازاة مع حملة المدرعات، لتعقيم الانهج داخل الاحياء السكنية بنفس البلديات وذلك في جهود مشتركة لتعميم عملية التعقيم على كافة الاحياء في خطوات استباقية إضافية قد تحدّ من انتشار عدوى فيروس كورونا ، بعد عمليات تعقيم متكرّرة كانت قد باشرتها مختلف بلديات الجهة منذ بداية انتشار الوباء وبامكانياتها الخاصة وبمعاضدة متطوّعين وممثلي مجتمع مدني من كشافة وهلال احمر.

وستتواصل عملية التعقيم في بقية بلديات الجهة لاحقا بتعقيم شوارعها وانهجها بمدرعات رش الماء التابعة للداخلية وبدعم من اليات البلديات .

وساهمت وزارة الداخلية بهذه الاليات الناجعة، في اعتماد أساليب وطرق جديدة في التعقيم والتنظيف للحد من انتشار الوباء وذلك بإدخال تعديلات على المدرّعات (المخصصة لتفريق المحتجين بالماء) وإضافة مواد تعقيم عليها لاستعمالها في التطهير، وهي طريقة تعتبر الانجع والاسرع في التعقيم لحدّ الان حسب تاكيد مدير إقليم تونس للحرس الوطني ومدير عام وحدات التدخل المشرفين ميدانيا على العملية.

يذكر ان ولاية منوبة سجلت الى حدود أمس الثلاثاء 31 اصابة بفيروس كورونا اغلبها بمدينة منوبة منها حالة وفاة، وتشهد يوميا اجراء عشرات التحاليل وعمليات العزل لمحيط الاصابات الجديدة.