سياسة

هكذا كانت الساعات الأخيرة لبن علي.. مذكرات تحمل أسماء شخصيات في الحكم وفي المعارضة ورسائل صوتية للشعب التونسي

زووم تونيزيا | الجمعة، 20 سبتمبر، 2019 على الساعة 09:47 | عدد الزيارات : 5239
قال محامي الرئيس السابق زين العابدين بن علي منير بن صالحة إنّ الساعات الأخيرة في حياة الرئيس السابق كانت ''عصيبة جدا لأنه قاوم المرض لمدة شهر وكان في حالة صحية متردية جدا ولذلك كانت الأخبار متذبذبة جدا بين مريض جدا وحالة موت سريري''.  

 

 

وأضاف بن صالحة في تصريح لموزاييك اف ام أنّ الفترة الأخيرة كانت عصيبة بالنسبة لعائلته أيضا مشيرا الى أنّه كان دائم الإتصال به وبعائلته عبر الهاتف أو واتساب أو البريد الإلكتروني وكان يرد دائما في الإبان، ولكن  "منذ شهرين لم يعد يرد على المكالمات الهاتفية والرسائل وفهمت أنّ حالته الصحية متردية جدا وكانت العائلة تتولى الرد على مكالماتي".


وأكّد بن  صالحة أنّ بن علي كتب مذكراته وأنهاها منذ سنة 2018 وكان سينشرها لكنه تراجع عن ذلك لأنّه علم أنّ نشرها سيكون له وقع سيئ على عائلته في السعودية وخاصة عائلته في تونس، وخشي ان يكون لذلك أثر سلبي على الوضع القانوني لعائلته خاصة انه كان سيذكر بالأسماء شخصيات منهم من في الحكم ومنهم من في المعارضة، وفق قوله.


وأشار إلى أنّ المذكرات موجودة عند احد الثقاة قد يكون هو نفسه (بن صالحة) أو أحدا غيره، مؤكدا في السياق ذاته أنّ بن علي ترك رسائل صوتية موجهة للشعب التونسي سوف تخرج في الإبان وسيتم ذلك بالتشاور مع عائلته المصغرة والموسعة.


كما أشار إلى أنّ الرئيس السابق مات حزينا ومستاء، وكان يتساءل إن كان خلال سنين حكمه لم يفعل شيئا جيّدا من أجل البلاد، مقرّا في المقابل بأنّه لم يقم بأي خطوة من أجل ارساء الديمقراطية واتاحة المجال أمام الحريات لأنّه كان حريصا على الإستقرار الأمني، وفق ما قاله المحامي نقلا عن الرئيس الراحل.


وعن ظروف عيشه في السعودية قال بن صالحة "السعودية اكرمته واكرمت ضيافته وكان يعيش في قصر مثل الرؤساء ولكن رغم الكرم المبالغ فيه فإنّ بن علي كان يقول ''دقيقة في تونس خير لي من دهر من العيش في البذخ" مؤكدا إنّه تمنى ان يعود حيا إلى تونس ولكنه وجد نفسه محكوم بألف سنة سجن ويتحمّل مسؤولية  اخطاء ادارة كاملة وشعب كامل لوحده، حسب قوله.


هذا ورجّح بن صالحة أن يتمّ دفن بن علي غدا السبت 21 سبتمبر في السعودية، نقلا عن عائلته، وذلك لإتاحة الفرصة للعائلة لإستقبال المعزين مبيّنا أنّ سبب عدم دفنه في تونس يعود إلى أنّ عائلته المصغرة "ممنوعة من الدخول إلى تونس"،  بسبب الأحكام القضائية، كما أنّ أغلب أفراد عائلته الموسعة محجّر عليهم السفر ولهذا اختار أن يدفن بجوار عائلته المصغّرة.