وأوضح المحامي أن موضوع بن علي سياسي وليس قضائي، لافتًا إلى عودة بعض السياسيين إلى تونس بعد 14 جانفي 2011، رغم أنه صادر ضدهم أحكام قضائية، على اعتبار أن اللحظة السياسية هي التي فرضت ذلك، وفق تعبيره.
وقال منير بن صالحة، في حوار خاص مع موقع "إرم نيوز" الإماراتي: "بن على هو من كتب الرسالة وصادق على محتواها وهو من كلفه بنشرها" .
وأضاف بن صالحة "من الممكن أن تكون هناك مشاورات بينه وبين زوجته، لما للرسالة من تأثير على أسرته ككل، لكنه هو من كتبها".
هذا وأكّد المتحدّث أن "زين العابدين بن على يتابع شؤون البلاد التونسية بكل دقة، الأمر الذي دفعه لكتابة رسالة لم تكن موجهة إلى مخاطبة شخص بعينه أو حزب معين، وإنما شملت جميع التونسيين، سواء الناشطون في المشهد السياسي أو من هم في السلطة".
كما شدّد منير بن صالحة على أن الرئيس الأسبق لتونس زين العابدين بن على لم يتوجه باللوم في رسالته لجهة سياسية بعينها، بل دعا التونسيين للأمل في غد أفضل، وفق تعبيره.
وقال بن صالحة أن بن علي "رجل دولة" وعسكري سابق ومن الطبيعي أن يميل للأحزاب الوطنية التي تدافع عن السيادة الوطنية للبلاد التونسية.
يذكر أن منير بن صالحة قد نشر، الأربعاء الماضي، رسالة لموكله زين العابدين بن على، نفى فيها الأخير تدهور صحته، رافضا في الوقت نفسه توظيف وضعه من قبل السياسيين، ومشيرا إلى عزم الرئيس العودة إلى تونس.